شعبان: أوغلو سيسمع كلاما أكثر حزما بالنسبة للموقف التركي

دمشق تحذر أنقرة من التدخل في الشأن السوري

بثينة شعبان
TT

استبقت دمشق زيارة وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، المنتظرة غدا، بالقول إن وزير الخارجية التركي سيسمع «كلاما أكثر حزما بالنسبة للموقف التركي الذي لم يدن جرائم القتل الوحشية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية»، وأن على تركيا عدم التدخل في الشأن السوري، في رد واضح ومباشر على إعلان رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس أنه سيرسل داود أوغلو إلى دمشق لنقل رسائل «تركيا إلى النظام السوري بشكل واضح وصارم، وعلى ضوء ردود دمشق ستتعامل أنقرة مع الموقف في سوريا».

وقال أردوغان: «إننا لا ننظر إلى المسألة السورية على أنها مشكلة خارجية، فالمسألة السورية هي مشكلة داخلية بالنسبة لنا، ولا يمكننا أن نبقى في موقف المتفرج مما يحدث هناك، على العكس تماما، نحن مضطرون لأن نسمع للأصوات التي تخرج من هناك، ومن الطبيعي سنفعل ما يجب علينا فعله».

وأضاف أن تركيا لا تستطيع «البقاء متفرجة» على الأحداث الجارية في بلد تجمعها به «حدود طولها 850 كلم وروابط تاريخية وثقافية وعائلية». وردا على هذا الإعلان قالت المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الجمهوري، بثينة شعبان، يوم أمس: «إذا كان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قادما إلى سوريا لينقل رسالة حازمة، فإنه سيسمع كلاما أكثر حزما بالنسبة للموقف التركي الذي لم يدن حتى الآن جرائم القتل الوحشية التي ارتكبتها الجماعات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين والعسكريين والشرطة».

وأضافت: «إذا كانت الحكومة التركية لا تعتبر موضوع سوريا مسألة خارجية، نتيجة روابط القربى والتاريخ والثقافة، فإن سوريا قد رحبت دائما بالتشاور مع الأصدقاء، ولكنها رفضت رفضا قاطعا طوال تاريخها محاولات التدخل بشؤونها الداخلية من أي قوى إقليمية أو دولية كانت».