ردود فعل عربية ودولية ترحب بالخطاب التاريخي للعاهل السعودي إلى سوريا

«المؤتمر السوري للتغيير» يعرب عن تقديره لموقف خادم الحرمين الشريفين

TT

أثار الخطاب التاريخي، الذي وجهه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى سوريا، الكثير من ردود الفعل الإيجابية في الأوساط الإقليمية والعربية والدولية؛ حيث رحب الاتحاد الأوروبي بكلمة خادم الحرمين الشريفين، معتبرا إياها خطوة مهمة. وقال المتحدث الرسمي مايكل مان: «إن الموقف الذي أعلنته السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي يكتسب أهمية كبيرة» ويزيد في الضغط الدولي على القيادة السورية. وشجب المتحدث الرسمي أعمال التقتيل المستمر في سوريا.

كانت دول الاتحاد الأوروبي قد أجمعت، الأسبوع الماضي، على أهمية المواقف التي قد تصدر من جانب الدول العربية ودول المنطقة إزاء القمع المتواصل في سوريا. وذكر مصدر مطلع أن الدول الأوروبية «تنظر في إمكانات توسيع قائمة العقوبات ضد النظام السوري».

وأعرب المؤتمر السوري للتغيير (أنطاليا) عن بالغ تقديره للكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الشعب السوري. والتي رفض خلالها أعمال العنف والقمع التي تشهدها البلاد، وأعلن استدعاء السفير السعودي في دمشق للتشاور.

وقال بيان للمؤتمر إن «الملك عبد الله أثبت مجددا أن المملكة لم تصمت على الظلم سابقا، ولن تسكت عنه لاحقا، خصوصا عندما يتعلق الأمر بشعب شقيق أعزل إلا من كرامته، يتعرض لأبشع أنواع القتل والتعذيب والاعتقال والسحل والتدمير والتهجير والتجويع، على أيدي نظام بشار الأسد الفاقد للشرعية الوطنية، الذي لم يراع القيم الإسلامية حتى في شهر رمضان المبارك، ولا القيم الإنسانية، حتى بعد كل المطالبات والمناشدات والتحذيرات العربية والإسلامية والدولية، المباشرة منها وغير المباشرة».

وشدد بيان «المؤتمر» على أهمية قول الملك عبد الله إن «الجميع يعلم أن كل عاقل عربي ومسلم، أو غيرهم، يدرك أن ذلك ليس من الدين ولا من القيم والأخلاق». فما يقوم به نظام الأسد، لا يستند إلا إلى شريعة واحدة، وهي شريعة الغاب.

وأكد المؤتمر أن هناك طرفا واحدا في سوريا، يعمل على جرف البلاد إلى أعماق الفوضى والضياع، وهو نظام بشار الأسد، الذي استهجن النصائح العربية والإسلامية والدولية الصادقة، قبل أن يقذف بها عرض الحائط.

ورحب بيان المؤتمر السوري للتغيير بشدة باستدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين في دمشق للتشاور حول الأحداث الجارية في سوريا، التي وصفها البيان بأنها تنزف، ويسقط فيها الشهداء على مدار الساعة، ويمنع عن شعبها الطعام والمياه حتى في شهر رمضان المبارك، وتقطع عنهم الإمدادات الطبية، ويقتل حتى المواليد في حاضناتهم.