السفير الكويتي في بغداد لـ «الشرق الأوسط»: لا علم لي بمخطط لزعزعة استقرار جنوب العراق

ردا على تقارير زعمت أن المالكي بحث معلومات بشأنه خلال زيارته الأخيرة للكويت

TT

بينما نفى السفير الكويتي في بغداد علمه بوجود مخطط زعمت مصادر أن «عضوا في العائلة الحاكمة» يتولاه لزعزعة الاستقرار في جنوب العراق، أكد مصدر عراقي مسؤول، طلب عدم الكشف عن هويته، أن «الحكومة العراقية لا تزال تنتظر تقرير اللجنة الفنية الخاصة بشأن التداعيات المحتملة لميناء مبارك قبل أن تقرر اتخاذ أية خطوة قادمة».

وكانت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء قد نقلت عن مصادر قالت إنها في رئاسة الوزراء العراقية، تفاصيل اجتماع عقد الأحد الماضي ببغداد لمجلس الأمن الوطني برئاسة القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء نوري المالكي بحضور نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس ووزير الخارجية هوشيار زيباري ووزير المالية رافع العيساوي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض ومدير المخابرات زهير الغرباوي فضلا عن رئيس أركان الجيش بابكر زيباري وقادة الأجهزة الأمنية، وأن المالكي قد «أبلغ الاجتماع معلومات تتعلق بأن أحد شيوخ العائلة الحاكمة في الكويت ممن يديرون جهاز المخابرات يتجه إلى تجنيد عناصر لزعزعة الأمن في جنوب العراق». وحسب الوكالة، أوضح المالكي للمجتمعين أنه «أبلغ أمير الكويت لدى زيارته في أبريل (نيسان) الماضي تلك المعلومات» لافتا إلى «أن خطة الشيخ من العائلة الحاكمة تعتمد تجنيد مجموعات إرهابية داخل العراق لزعزعة الوضع وخاصة جنوب البلاد».

من جانبه، اعتذر السفير الكويتي لدى العراق علي المؤمن عن الإجابة بشأن المعلومات، وقال لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من بغداد حيث يقضي شهر رمضان في الكويت، إنه «لا يملك معلومات بهذا الشأن وإنه لا يستطيع الإدلاء برأي أو بموقف لا يملك عنه معلومات». وأوضح أنه «سيقوم بمتابعة هذا الموضوع مع مختلف الجهات، لا سيما أن المعلومات تبدو خارج نطاق مهام عمله وأنها طبقا للأخبار دارت بين مسؤولين أكبر منه ومن نطاق عمله».

بدوره، قال المصدر العراقي المسؤول في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «العراق لا يتعامل مع الكويت إلا من مبدأ حسن النية وإنه يسعى بالفعل إلى طي صفحة الماضي المؤلم بين البلدين»، مشيرا إلى أن «هذه المعلومات مفبركة تماما ولا صحة لها والعراق الجديد لا يتعامل وفقا لهذه الأساليب المخابراتية». وأشار إلى أن «هذه المعلومات من الممكن أن يجري تداولها داخل أجهزة معينة هنا أو هناك من منطلق تخصصها سواء كانت صحيحة أم لا فلا بد من متابعتها وليس من مهام جهاز سياسي مثل الأمن الوطني أن يحدد الإطار العام للسياسة الأمنية للبلاد». وأوضح المصدر العراقي: «إننا نعرف أن العلاقة بيننا وبين الكويت تمر الآن بوضع حساس لكن لا أحد لا من الجانب العراقي ولا الكويتي لديه النية والرغبة والاستعداد لأن يلعب مثل هذه الأوراق الخاسرة مقدما».

وفي جنوب العراق أيضا فقد جددت كتائب حزب الله العراقي تهديداتها للكويت. وقال بيان للكتائب حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إنها بصدد «شن هجوم مباغت بصواريخ أرض - أرض على أهداف داخل الكويت، إذا أصرّت على الاستمرار في بناء ميناء مبارك الكبير». وقال البيان إن «كتائب حزب الله العراق قد حصلوا بالفعل على ثلاثة صواريخ أرض - أرض اغتنموها في وقت سابق من أحد مخازن الأسلحة السرية في جنوب العراق، في فترة سقوط النظام السابق»، معتبرة أنها جادة في مثل هذا التهديد. وأوضح البيان أن «هذه الصواريخ الثلاثة قد تم وضعها في أماكن سرية في مناطق متفرقة من ضواحي البصرة، حيث تمت تهيئتها بشكل كامل للانطلاق نحو أهدافها الاستراتيجية، إذ سينطلق الصاروخ الأول باتجاه ميناء مبارك الواقع على جزيرة بوبيان، والصاروخ الثاني باتجاه قلب العاصمة الكويت، والثالث نحو مبنى مجلس الأمة».