حزبا طالباني وبارزاني ينتقدان مواقف حكومة المالكي في المناطق المتنازع عليها

يتهمان الجيش العراقي بـ«تسهيل» العمليات الإرهابية

TT

جدد الحزبان الكرديان، الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، والديمقراطي الكردستاني، بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، قلقهما البالغ من الأوضاع الأمنية المتردية في المناطق التابعة لمحافظة ديالى التي أدت إلى نزوح الآلاف من أكراد المنطقة، ووجهوا اتهامات واضحة إلى قوات الجيش العراقي بتسهيل العمليات الإرهابية التي تستهدف الأكراد هناك.

وأشار بيان مشترك، صدر عن المكتبين السياسيين في اجتماع ترأسه الزعيم الكردي مسعود بارزاني، أول من أمس إلى أن «المكتبين السياسيين توقفا عند الأوضاع الأمنية المتدهورة في منطقتي جلولاء والسعدية التابعتين لمحافظة ديالى، والتهديدات المتواصلة للكرد الموجودين هناك من قبل القوى الإرهابية والشوفينية التي لا تتوانى عن ارتكاب أفظع الجرائم بحقهم من أجل دفعهم إلى إخلاء المنطقة». وأعرب المكتبان السياسيان عن «دهشتهما واستغرابهما من موقف الحكومة الفيدرالية وغضها الطرف عما يجري من جرائم في تلك المنطقة، بل ومن التسهيلات التي يقدمها الجيش العراقي لتحركات الإرهابيين وجرائمهم ضد السكان الكرد».

ودعا المكتبان حكومة إقليم كردستان إلى «القيام بتأدية واجباتها من خلال التباحث والتنسيق مع الحكومة الفيدرالية والأطراف المعنية لوضع حد لتلك التهديدات والضغوط التي تمارَس ضد السكان الكرد في المنطقة، والعمل على إعادة السكان النازحين منها من السنة والشيعة، وضمان عودة العوائل العربية التي جاءت إلى تلك المنطقة لمناطقها الأصلية».

وفي الوقت الذي استنجدت فيه المئات من العوائل الكردية النازحة من السعدية وجلولاء إلى منطقتي كلار وقورتو بحكومة الإقليم لإرسال قوات البيشمركة الكردية إلى مناطقهم لحمايتهم بما يضمن عودتهم التدريجية إلى ديارهم، قال جبار ياور، المتحدث الرسمي باسم قيادة قوات البيشمركة، في اتصال مع «الشرق الأوسط»: إن اجتماعا عُقد أمس على ضوء دعوة المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني لتدارس الوضع «وقررنا توجيه رسالة إلى اللجنة الوزارية التنسيقية العليا التي تضم وزيري الداخلية والبيشمركة بإقليم كردستان، ووزارتي الدفاع والداخلية بالحكومة العراقية، إلى جانب مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باعتباره قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع، طلبنا منهم الإسراع بإيجاد حلول عاجلة للوضع الأمني المتدهور هناك، ونأمل أن نتلقى من الجانب العراقي ردا إيجابيا لكي نبدأ بالعمل وبالتنسيق مع الحكومة العراقية لأجل حل المشكلة الأمنية هناك».