إسلام آباد.. إمام المسجد الأحمر يحذر من انتفاضة قادمة

خضع للإقامة الجبرية بين عامي 2007 و2009

TT

أكد مولانا عبد العزيز غازي، إمام المسجد الأحمر في إسلام آباد، أن «باكستان مليئة بالفساد وفقدت أخلاقياتها، وأن الحكومة لا تفكر في أمر المسلمين. ولذلك، يتعين علينا أن نأخذ المسؤولية على عاتقنا قريبا، كما عملنا في السابق».

وجاءت تصريحات غازي خلال لقاء صحافي مع صحيفة «بوليتيكين» الدنماركية التي حذرت خلال نشرها للمقابلة أول من أمس من أن باكستان قد تكون على شفير انتفاضة يقودها من وصفتهم بـ«المتشددين»، وهو الوصف الذي يطلقه الإعلام الغربي على الجماعات الإسلامية في باكستان، جاء هذا في معرض تعليقها على تصريحات نقلتها عن غازي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الملا عبد العزيز كان العقل المدبر وراء التمرد الذي اندلع في المسجد الأحمر بالعاصمة الباكستانية عام 2007. وقد أسفرت المواجهات بين المتمردين وقوات الأمن الباكستانية التي اقتحمت المسجد عن مقتل 154 شخصا. وكان إمام المسجد يخضع للإقامة الجبرية على خلفية هذه الأحداث في الفترة بين عامي 2007 و2009. وتابع الملا عبد العزيز قائلا: «في ما يخص هذه العملية (تولي مسؤولية الوضع في البلاد) فقد قطعت دربا طويلا على هذا الطريق، وإننا سنستخدم كافة الوسائل اللازمة». وأضاف الملا أن عدد الطلاب الذين يدرسون في المدرستين التابعتين للمسجد الأحمر قد بلغ نحو 5 آلاف طالب.

وقال المحللون الذين توجهت الصحيفة إليهم للحصول على تعليقاتهم، إن تصريحات عبد العزيز غازي مقلقة للغاية. ووصفت وزيرة الخارجية الدنماركية ليني أسبرسن تصريحات عبد العزيز بـ«خطيرة ومقلقة جدا». واشتهر المسجد الأحمر بشكل لافت قبل سنوات عندما شن الجيش الباكستاني هجوما عليه، بعد حصاره الذي بدأ في 3 يوليو (تموز) 2007، حيث تم اقتحامه في 10 و11 من الشهر نفسه. وقد دافع الرئيس الباكستاني السابق مشرف عن العملية العسكرية التي قامت بها القوات الباكستانية في المسجد الأحمر ومدرسة حفصة، مشيرا إلى أنها جاءت لحفظ الأمن الوطني ضد المتطرفين.