المعارضة الليبية تشكل قوة لحماية حقول النفط

باني: الأوامر صدرت لها بالتصدي لأي شخص يحاول مهاجمتها

TT

قال مسؤولون بالمعارضة الليبية، أمس، إن المعارضة شكلت قوة لحماية حقول النفط التي تسيطر عليها في القتال المستمر منذ ستة أشهر ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، حسب ما ذكرت «رويترز».

وتمتلك ليبيا عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أكبر احتياطيات للنفط الخام في أفريقيا، وكانت تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة التي اندلعت في فبراير (شباط) الماضي ضد حكم القذافي الممتد منذ 41 عاما.

ومنذ ذلك الحين، أوقفت العقوبات الدولية الصادرات النفطية من المناطق التي يسيطر عليها القذافي في حين تتوقف تدريجيا الشحنات من شرق البلاد، الذي تسيطر عليه المعارضة بعدما هاجمت القوات الموالية للقذافي المنشآت النفطية في الصحراء.

وقال مسؤولون عسكريون في المعارضة إنهم مصممون على منع حدوث المزيد من عمليات التخريب مما قد يفتح الباب أمام استئناف الصادرات من الشرق.

وقال أحمد باني، المتحدث الدفاعي باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض، إن هناك قوات مستعدة لحماية حقول النفط فحسب. واعترفت نحو 30 دولة بالمجلس ممثلا شرعيا لليبيا.

وقال باني إن الأوامر صدرت للقوة بالتصدي لأي شخص يحاول مهاجمة حقول ومنشآت النفط. وأضاف أنه جرى تزويد هذه القوة بالأسلحة والمركبات ومعدات الرؤية الليلية.

ورفض باني الكشف عن حجم القوات، مكتفيا بالقول إنه كبير بما يكفي لحماية كل الحقول الواقعة تحت سيطرة المعارضة.

وقال إن من المناطق التي تركز عليها القوة جنوب بلدة أجدابيا في الشرق حيث يزود عدد من الحقول النفطية المصافي على ساحل البحر المتوسط.

وتقاتل المعارضة قوات القذافي على عدة جبهات بينها الجبهة المحيطة ببلدة البريقة إلى الغرب من أجدابيا وجنوب غربي بنغازي عاصمة المعارضة.

وقال متحدث باسم المقاتلين الذين يشتبكون مع قوات القذافي على مشارف البريقة إن حماية المنشآت النفطية بالبلدة تمثل أولوية لهم. وقال المتحدث ويدعى محمد الزواوي «نخشى أن تدمر قوات القذافي كل شيء عندما تنسحب».