عون مدافعا عن نظام الأسد: سوريا هادئة والجيش دخل حماه من دون إطلاق قذيفة واحدة

وصف منظمات حقوق الإنسان بـ«الأجراء».. ودعا الشعب السوري للتعبير عن رأيه بالانتخابات

TT

قال رئيس تكتل «التغيير والإصلاح»، النائب ميشال عون: «إن الجيش السوري دخل حماه من دون إطلاق قذيفة واحدة»، معتبرا أن «ما يرد في الإعلام لا أساس له من الصحة»، وقال: «سوريا هادئة، ودمشق وحلب وباقي المدن هادئة، في حين أنه توجد (شوية) مشاكل في حيين اثنين في حمص، ونطمئن ألا شيء خطر داخل سوريا»، مضيفا في هذا السياق: «ما هو خطر موجود خارج سوريا، مثل الإعلام الذي يخرج علينا بأخبار لا أساس لها، فنحن يهمنا الاستقرار هناك، وهذا لمصلحة الشعب السوري؛ لأنه هو من يموت، كما أننا هنا (في لبنان) لن نشعر بالراحة إذا كان السوريون غير مرتاحين، وكما دفع القلق سوريا من قبل إلى الدخول للبنان، فهذا الأمر ربما يتكرر». وأمل أن «يعود الوضع في سوريا إلى ما كان عليه من قبل»، مضيفا: «لو نزل 100 ألف في سوريا (شو بيعملوا) مع أعداد الشعب السوري؟»، مقترحا على الشعب السوري «الذهاب إلى الانتخابات والتعبير عن رأيه عبرها».

وإذ أكد أنه «لا يدافع عن النظام؛ إذ إن سوريا ليست بحاجة للدفاع عنها»، طعن عون في صحة ما يرد في وسائل الإعلام عن مقتل 3 آلاف شخص في سوريا حتى الآن، سائلا: «أي (منظمات) حقوق إنسان؟ وأي بطيخ؟ هؤلاء أجراء، ماذا فعلوا عندما كانت لدينا حرب أهلية في لبنان؟ وماذا فعلوا في الانتخابات النيابية الأخيرة؟ لقد راقبوها وتبين أنها (حريرية) وتم حينها دفع مليار دولار ضدنا، ومن ثم قالوا إن الانتخابات نزيهة». وتابع: «اليوم روسيا صامتة صمتا تورطيا عن المواضيع (المطروحة)، في حين أن مصالح الدول ليست معنا، فهم يريدون معسنا»، متهما في هذا السياق «المنظمات الإرهابية» بأنها «هي من ترتكب جرائم القتل في سوريا وليس (أجهزة) الدولة السورية».

ورأى أن «ما يحدث من تحركات دولية ضد سوريا يدخل في إطار وسائل الضغط عليها»، مدافعا عن النظام السوري بالقول: «لم أرَ أن سوريا قامت بإيذاء أحد على حدودها مع تركيا، وهي لا تتدخل بأمور أحد، لكن في المقابل هم يتدخلون بها، وهذا جزء من الضغط عليها، خصوصا أن (إصدار) الإصلاحات انتهى»، معتبرا أن «المطلوب من سوريا أن ترضخ للمطالب الدولية، كقطع العلاقة مع إيران وحزب الله وحماس والدخول بالمفاوضات مع إسرائيل».

وقال عون، في مؤتمر صحافي تلا الاجتماع الدوري لتكتله في الرابية: «إن علاقة تركيا مع إسرائيل لم تتأثر بعد حادثة البحارة (سفينة مافي مرمرة التي اقتحمها جنود إسرائيليون أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة)، وبالتالي اللعبة الدولية واضحة، والمشكلة ليست في سوريا». وأشار إلى أنه «تمنى على سوريا أن تقوم بالإصلاحات، وقد تم فعلا اقتراح هذه الإصلاحات والتعديلات على الدستور وإصدار قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وأصبحت واقعا من دون إسقاط الرئيس، وبالأمس رأيتم ماذا يفعلون في جسر الشغور»، مضيفا أن «الدول الغربية اليوم تحارب سوريا بدم سوري ويقومون بكل ما يضرب معنويات الشعب السوري؛ لذلك نحن أقل تأثرا من الذي يحصل».