واشنطن: تحطم المروحية في أفغانستان حادث «معزول»

أوباما: أميركا ستواصل مهمتها في أفغانستان

TT

أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أول من أمس، أن إسقاط المروحية من قبل المتمردين الأفغان هو «حادث معزول» لن يؤثر على الاستراتيجية الأميركية أو على مجرى الحرب.

وقال الكولونيل ديف لابان للصحافيين: «أنصح الناس بعدم الإفراط في دراسة حادث قتالي فردي». وأضاف: «إنه حادث معزول».

وقُتل 31 جنديا من القوات الخاصة الأميركية و7 جنود من القوات الخاصة الأفغانية لدى تحطم مروحية في ولاية ورداك في أفدح خسائر بشرية يتكبدها الائتلاف الدولي منذ اجتياح هذا البلد قبل نحو 10 سنوات. وأعلن مصدر حكومي أفغاني، أول من أمس، أن المروحية أسقطت بنيران طالبان الذين نصبوا فخا للقوات الأميركية الخاصة من خلال إعطاء معلومات خاطئة.

ويعتمد الجيش الأميركي، إلى حد كبير، على المروحيات في حربه في أفغانستان، نظرا لوعورة الأرض وطبيعتها الجبلية والنقص في الطرق المعبدة.

وقال لابان، ردا على سؤال عن مدى تأثر القوات الجوية الأميركية بهذا الهجوم: «إن هذا الحادث الفريد لا يشكل، بأي من الصور، منعطفا حاسما أو اتجاها». وأضاف أن إسقاط المروحية لا يغير من وجهة النظر العسكرية التي تفيد بأن التمرد الذي تقوده طالبان في وضع دفاعي وتحت الضغط. وتابع الناطق نفسه: «ما زال عناصر طالبان ينشطون. أبطأنا من تقدمهم، لكنهم ما زالوا قادرين على التسبب بأضرار».

من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، أول من أمس، أن الحادث لن يؤدي سوى إلى تعزيز إرادة الولايات المتحدة في الانتصار على طالبان وتنظيم القاعدة. وقال: «سنكرم الضحايا بإظهارنا للعالم تصميمنا الثابت على الضغط والسير قدما بعمل شاق يجب أن نقوم به لحماية بلدنا». وأضاف: «على الرغم من هذه الخسارة الفادحة، سيكون الأسوأ السماح بإخراج هذا البلد من جهودنا لدحر (القاعدة) وحرمانها من ملاذ آمن في أفغانستان». إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، أول من أمس: إن مقتل 30 من القوات الأميركية في سقوط طائرة هليكوبتر يوم السبت في أفغانستان لن يمنع الولايات المتحدة من إتمام مهمتها في هذا البلد. وقال، في تصريحات بالبيت الأبيض: «أعرف أن قواتنا ستواصل العمل الشاق لنقل المسؤولية إلى حكومة أفغانية أقوى وضمان ألا تكون أفغانستان ملاذا آمنا للإرهابيين». وتابع: «سنواصل المضي قدما وسننجح».

كان مصدر حكومي أفغاني قد أعلن، أول من أمس، أن المروحية الأميركية التي تحطمت السبت في أفغانستان ما أسفر عن مقتل 30 جنديا أميركيا، أسقطت بنيران طالبان الذين نصبوا فخا للقوات الأميركية الخاصة من خلال إعطاء معلومات خاطئة.

وهذا الحادث هو الأكثر دموية لقوات التحالف منذ بدء النزاع في أفغانستان قبل نحو 10 سنوات. وقال المصدر الحكومي، طالبا عدم كشف اسمه: «من المؤكد أن المروحية أسقطت ووقعت في فخ نصبه قائد محلي لطالبان».

وأضاف المصدر: «أعطى (القائد) معلومات خاطئة للأميركيين وقال لهم إن هناك اجتماعا لمتمردي طالبان في مجمع سكني. كان يعلم الممر الذي تسلكه المروحيات وأخذ مواقع مع رجاله على جانبي الوادي».