«إخوان سوريا» تقدر عاليا الموقف المشرف لخادم الحرمين الشريفين

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: الرئيس أردوغان أمام مسؤولياته تجاه حماه التي تعهد بحمايتها من قبل

TT

رحبت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا بقرار السعودية والكويت والبحرين أول من أمس استدعاء سفرائها المعتمدين في دمشق للتشاور، وأعلن الناطق الرسمي باسم الجماعة في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس «بكل التقدير والاعتزاز تلقينا في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الموقف المشرف والحاسم، للملك عبد الله بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين مما يجري في سوريا العربية المسلمة، من قتل للأبرياء، وسفك للدماء، وانتهاك للحرمات، وعدوان على شعائر الله في رمضان الرحمة والمغفرة والعتق من النار».

وتابع القول «كما نقدر عاليا ما صدر من مجلس التعاون الخليجي، من نصرة لمعاني الحق والعدل، وشجب لممارسات القتل وانتهاك الحرمات»، حيث «نقدر هذا الموقف الأصيل، المعبر عن حقيقة الوحدة في العقيدة والنسب، التي تضم الشعب السوري إلى صدرها؛ فتقطع الطريق على كل الذين يحاولون أن يعزلوا هذا الشعب عن أمته، أو أن يجردوه من هويته».

ورأى «إن سحب السفير السعودي من دمشق وسحب السفيرين الكويتي والبحريني، وكذا ما سبقت إليه دولة قطر بسحب السفير القطري؛ كل ذلك يشكل خطوات إيجابية مقدرة عند أحرار سوريا، الذين يخوضون معركة إعادة الشعب السوري إلى مكانته العربية والإسلامية والحضارية، مساهما إيجابيا خيرا في صنع مستقبل أمته، وشريكا حضاريا على المستوى الإنساني، ظلت إنجازاته مشهودة على مدى التاريخ الحضاري لبني الإنسان».وخلص إلى القول «لقد أكد موقف الملك السعودي وإخوانه في دول مجلس التعاون الخليجي، أن عروة العقيدة الإسلامية هي الأوثق في حياة هذه الأمة، وإنه هيهات لهذه العروة أن تنفصم مهما راهن على تمزيقها المراهنون».

إلى ذلك، أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما يحدث من «قيام النظام السوري بقمع شعبه وبمجازر بشرية وجرائم إنسانية ضد الشعب السوري الأعزل كان آخرها مجزرة هلال رمضان التي راح ضحيتها أكثر من 146 شهيدا أكثرهم في مدينة حماه، وتابع جرائمه في بقية المدن والمحافظات المنتفضة في دير الزور وحمص وإدلب والمعرة وغيرها. كما يؤكد رفض أي تدخل أجنبي غير إسلامي، ويحذر من الوقوع في فخ لعبة الطائفية التي يروجها النظام ليشرذم الجهود ويحول الثورة إلى اقتتال طائفي. وأشاد بالتحرك التركي الأخير ويضع الحكومة التركية ولا سيما الرئيس أردوغان أمام مسؤولياته تجاه حماه التي تعهد بحمايتها من قبل». وأدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس بأقسى عبارات الإدانة «الجرائم البشعة والممارسات الوحشية التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه الأعزل التي تجلت باستخدام الأسلحة الحربية ذات العيارات الثقيلة، وفي مهاجمة المدن والمنشآت المدنية والممتلكات العامة والخاصة والمتظاهرين السلميين إلى درجة ترتقي إلى مرتبة الجرائم ضد الإنسانية». وشدد على أهمية الحفاظ على سلمية الثورة وعدم اللجوء إلى السلاح على الرغم من التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب في وجه هذا العدوان المجرم الآثم. وذكر الاتحاد علماء ومشايخ سوريا «بمسؤوليتهم أمام الله وأمام الشعب، في الوقوف مع الشعب المضطهد والجهر بكلمة الحق، ونطالبهم بقيادة المظاهرات والإصرار على سلميتها، وندعوهم إلى إقامة صلاة التراويح في الساحات العامة والدعاء الطويل بعدها. وأضعف الإيمان إذا لم يجهروا بكلمة الحق أو يشاركوا في الجهاد ضد الظلم ألا يقفوا مع الباطل، ويلتزموا الصمت (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت)».