الصدر للأميركيين: أخرجوا.. وإلا سنستهدفكم

لأول مرة في بيان بالإنجليزية أيضا

مقتدى الصدر يلقي إحدى خطبه محاطا بحراسه الشخصيين في مسجد الكوفة (أ.ب)
TT

حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر القوات الأميركية من مغبة البقاء في العراق بعد نهاية هذا العام، وطالب الصدر في بيان له هو الرابع على التوالي في غضون الأيام الأربعة الماضية القوات الأميركية بالانسحاب من العراق مع جميع أسلحتها، وذلك «من منطلق الحرية والديمقراطية التي وضعتموها أنتم (أي الجيش الأميركي)، وحق تقرير المصير ولائحة حقوق الإنسان التي خططتموها. ومن منطق الإنسانية أكلمكم».

وخاطب الصدر الأميركيين عبر رسالة مفتوحة هي الأولى من نوعها له على هذا النمط وباللغة الإنجليزية: «أطالبكم بالخروج من أرضنا المقدسة هذه، لترجعوا إلى أسركم التي تنتظركم بفارغ الصبر، لتجتمع معكم وتعيشوا معا في بلدكم، ونعيش نحن في بلدنا آمنين موحدين»، مضيفا: «كفاكم احتلالا لبلدنا الحبيب، فاذهبوا أنتم وأسلحتكم، لا حاجة لنا بها وبكم، فنحن قادرون على صد الإرهاب ووحدة العراق ولا نريد منكم قواعد ولا تدريبا، ولا خير في شعب رضي بالاحتلال».

وتابع الصدر قائلا: «اذهبوا ولا تسمعوا لقول شياطينكم، فهم يدّعون الحرية وما زلنا نعيش تحت القيود، وأنتم تدّعون الديمقراطية ونحن ما زلنا تحت طائلة الديكتاتورية وأفكارها»، مضيفا: «اخرجوا لكي لا نستهدفكم أو نستهدف مدربيكم»، وقال: «اعلموا أننا سنبقى مقاومين حتى تخرجوا، كما أنكم ستبقون مقاومين لو احتُل بلدكم، فهذه سنّة الحياة وسنّة الله». وتجيء رسالة الصدر في وقت خولت الكتل السياسية الحكومة العراقية البدء بمفاوضات لبقاء جزء من القوات الأميركية في العراق بصفة مدربين، وهو ما أعلن الصدريون رفضهم له من منطلق أنه يؤسس لبقاء الاحتلال تحت هذه الذريعة.