المكتبات الكبرى تتحول إلى وجهات سياحية في أوروبا

السياحة الثقافية ليست لطلبة العلم فقط

TT

يجد الكثيرون في المدن الأوروبية أنفسهم يسيرون في طرق مألوفة مع مجموعات من السياح. يمكن أن نجلس في مقهى أو في حديقة لأحد المتاحف المكتظة بالسياح أمثالنا للاستراحة. لكن يمكنك الاستمتاع بالراحة في المكتبات المنتشرة في المدن التي كثيرا ما يتجاهلها الزوار.

وفي أمستردام، تجد المكتبة المركزية في حي أوستيردوكس آيلاند، يقف هذا المبنى المكون من 10 طوابق شامخا كمساحة للتنوير والفكر، وقد تم الانتهاء من بنائه عام 2007، ويعتبر بمثابة جوهرة جديدة في تاج المكتبات العامة الهولندية. وتعتبر المكتبة مكانا مناسبا للأسر؛ حيث تحيط بها مناطق مخصصة للأطفال، مما يجعلها مكانا رائعا لقضاء بضع ساعات في يوم ممطر.

أما في دبلن فتجد مكتبة آيرلندا الوطنية في 2 شارع كيلدر، وقد تكون مكتبة ترينتي كوليدج من أشهر المكتبات في آيرلندا، وتعتبر مكتبة آيرلندا الوطنية أقل شهرة، وتقع بالقرب من وسط المدينة، وتمثل نموذجا مختلطا للعمارة وتاريخ الأدب الآيرلندي.

وفي باريس تجد مكتبة فرنسا القومية في 58 شارع ريو ريشيليو، إذا أردت أن تحظى باستراحة من التجول لأيام في متحف اللوفر والتسوق في شارع فوبور سانت أونوريه، يمكنك التوجه إلى مكتبة فرنسا القومية التي لا تبعد كثيرا عن هذه المنطقة. وقد تم إنشاء هذه المكتبة في أيام ازدهار الأسرة المالكة عام 1368.

وحتى تتمتع بمنظر بانورامي لبراغ، عليك الصعود إلى دير ومكتبة ستراهوف بعيدا عن وسط المدينة. تتمتع المكتبة، التي بُنيت منذ 900 عام، بحسب القانون الديني، بتاريخ طويل شهدت خلاله مخاطر كثيرة.

أما أفضل مكتبة للمفتونين بتاريخ اكتشاف الأميركتين، فهي المكتبة التي تستحضر أسرار الاكتشافات الجغرافية التي اندفع خلالها الآلاف نحو البحث عن أرض وثروات جديدة، في وسط صقلية بالقرب من قصر ألكازار وكاتدرائية صقلية.

وفي قلب فيينا بالقرب من متحف الألبرتينا وأكاديمية القيادة الإسبانية، تقع مكتبة النمسا العامة التي تعتبر من إنجازات حكم أسرة هابسبورغ.