ناشطون سوريون يتهكمون على «إعلام النظام السوري وأبواقه»

اختيار أفضل عشرة مقاطع مضحكة احتلت المراتب الأولى خلال الأشهر الفائتة

صورة تظهر الرصاص المستعمل في قتل المواطنين في دير الزور (ثورة الفرات)
TT

على الرغم من القمع والتضييق الذي يتعرض له الناشطون السوريون منذ بدء الانتفاضة الشعبية في منتصف شهر مارس (آذار) الفائت، فإن ذلك لم يمنعهم من متابعة حراكهم بشتى الوسائل والطرق الممكنة. وتنال وسائل الإعلام السورية الرسمية، التي تتبنى وجهة نظر النظام السوري، حصتها من انتقاد المعارضين السوريين، الذين يتهكمون على ما تبثه أو تنشره على طريقتهم، سواء عبر الأغاني أو رسومات الكاريكاتير أو مقاطع الفيديو.

على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، حاز مقطع فيديو تم تحميله أمس على موقع «يوتيوب» بعنوان «أكثر 10 مقاطع مضحكة قدمها الإعلام السوري وأبواقه»، على إعجاب وتعليقات المئات من الناشطين على شبكة الإنترنت.

وفي تقديمهم لهذا الفيديو، اعتبر الناشطون على صفحة الثورة السورية أن «الإعلام الرسمي قدم في الأشهر الماضية إنتاجا كوميديا أثار دهشة العالم»، مشيرين إلى أنه «في الملف المرفق محاولة من المنتجين لاختيار المقاطع التي حازت على المراتب العشر الأولى».

ومن جملة ما تتضمنه هذه المقاطع، اعتبار أحد ضيوف التلفزيون السوري أن قناة الجزيرة «هي قناة يهودية تم شراؤها من قبل دولة قطر وهذا مثبت».

وتعليقا على من يتظاهر في الشوارع، قال ضيف ثان «هؤلاء من يتظاهرون، هل هم من نريدهم مكان رئيسنا هذا، الرئيس الشاب البطل، أم من هو في فرنسا و«يخرف» ومن باع وطنه وقبض ثمنه مقدما من العام 2005، فليخسأوا ويلعبوا بعيدا».

ويصف ضيف ثالث المتظاهرين بأنهم «حثالة»، ويقول «سبق ووصفتهم بالحثالة (يقاطعه المذيع سائلا «من هم»)، من يتظاهر كل يوم جمعة»، معتبرا أن أعداد من يتحركون لا يتجاوز الخمسة عشر متظاهرا.

ويذهب ضيف رابع إلى اعتبار ما يجري الآن في سوريا بأنه «حرب بين سوريا وإسرائيل بالوكالة داخل الأراضي السورية، ينفذها هؤلاء الخونة والمرتدون والمرجفون في الأرض»، مشيرا بنبرة عالية إلى أن «هؤلاء قتلهم فرض وواجب، وقتالهم هو أولى من قتال العدو الإسرائيلي لأن العدو في الداخل الذي ينفذ أجندات خارجية ويأتمر بأوامر خارجية أخطر بكثير من العدو الخارجي». ويتمثل المقطع الأكثر «فكاهة» بضيف خامس ينتقد قناة الجزيرة الفضائية، ويقول: «نحن نسجل لها ولدينا فرق نفسية تحلل ما تبثه، ونجري أبحاثا». ويتابع: «نحن استفدنا من هذه التجربة، ونجري أبحاثا و«ماجستيرات» ودكتوراه في الإعلام الذي تقوم به الجزيرة، الإعلام السلبي».

وفيما اعتبر أحد الأساتذة الجامعيين أن الطفل حمزة الخطيب (14 عاما) الذي قتل تحت التعذيب وسلم إلى أهله في درعا جثة، كان يحاول اقتحام مساكن خاصة بالنساء، منتقدا «استغلال الطفولة»، يكشف ضيف آخر عن وصلة تخزين خارجية (USB) بحوزته فيها معلومات عن رجل، لم يسمه، رغم أن زوجته خانته مع عميل من وكالة الاستخبارات الأميركية. ويقول: «يا سادتي، يا أبناء شعبي السوري العظيم، في هذه «الفلاشة» (USB) ثلاث دقائق وعشرون ثانية فيها فضائح»، ويتابع متأثرا «والله العظيم الحمد لله على كل ما يرضي الله، فيها فضائح لزوجة أحدهم خان الله وخان رسوله وخان الأمة، لزوجته مع واحد من «السي آي إيه».

وتشكر إحدى المذيعات باسمها وباسم كل أهالي ميدان دمشق «الله على سقوط المطر الذي فرق المظاهرات بالعشرات»، وتختم قائلة: «فعلا لم يعد أحد يخجل».