وزير الدفاع السوري السابق علي حبيب ينفي إشاعات مقتله

قال: ما نشر حول أسباب انتهاء مهامي لا أساس له من الصحة

TT

بعد ساعات قليلة على سريان إشاعات عن مقتل وزير الدفاع السوري السابق علي حبيب، ظهر حبيب على التلفزيون السوري في نشرة الأخبار الرئيسية مساء أول من أمس، لينفي تلك الإشاعات ويوضح سبب إنهاء مهامه. وقال: «لقد منعتني ظروفي الصحية من الاستمرار في عملي حيث دخلت على أثرها المستشفى لعدة أيام لتلقي العلاج». وأضاف: «تناقلت بعض وسائل الإعلام في إطار حملتها التحريضية المغرضة ضد بلدنا أخبارا لا أساس لها من الصحة حول أسباب انتهاء مهامي، وإنني أؤكد أنها رواية مختلقة ومجافية للواقع تهدف إلى التشويش على سوريا وجيشها الوطني».

وقدم حبيب شكره وتقديره للرئيس بشار الأسد على «الثقة» التي منحه إياها خلال فترة خدمته العسكرية، مؤكدا أنه «سيبقى جنديا وفيا للجيش العربي السوري وخطه الوطني وفي تأدية واجبه بحماية الوطن أرضا وشعبا وحفظ الأمن والاستقرار في أرجاء البلاد كافة». وتمنى لخلفه العماد داوود راجحة «كل النجاح في مهامه لتعزيز قدرة الجيش العربي السوري، درع الوطن الحصين».

وكان التلفزيون السوري الذي بث خبر إنهاء مهام الوزير علي حبيب أشار في تقريره إلى أنه كان يعاني خلال الفترة الأخيرة من المرض، وهي المرة الأولى التي يشير فيها خبر رسمي بشكل غير مباشر إلى أسباب إنهاء مهام وزير ما، الأمر الذي فتح الباب واسعا أما تدفق الإشاعات، لا سيما أن هناك معلومات عن معارضة العماد حبيب لاقتحام مدينة حماه، وأن الضربة التي كانت مقررة منذ عدة أسابيع تأجلت بسبب معارضته، وسرعان ما تناقلت مواقع الإنترنت نبأ «العثور على وزير الدفاع السوري، اللواء علي حبيب، مقتولا في منزله». وربما نهلت هذه الإشاعة من تعليقات ساخرة أطلقها ناشطون على صفحات «فيس بوك» وتوقعاتهم بإعلان النظام قريبا عن انتحار العماد حبيب «بأربع رصاصات في الرأس» في إشارة إلى حوادث انتحار لمسؤولين سوريين أعلن عنها النظام، كانتحار رئيس مجلس الوزراء محمود الزعبي في نهاية عهد الرئيس حافظ الأسد حيث قيل حينها إنه انتحر بثلاث رصاصات، وكذلك انتحار المسؤول الأمني ووزير الداخلية غازي كنعان عام 2005.