نشطاء يطلقون حملة الـ«مليون توقيع» لطرد السفير السوري من القاهرة

اعتبروها وثيقة للضغط على الحكومة المصرية

TT

مع توسيع النظام السوري حملاته العسكرية في مختلف المدن السورية، وبالتزامن مع قيام عدد من الدول بسحب سفرائها من سوريا احتجاجا على الممارسات القمعية ضد المواطنين، دشن عدد من النشطاء المصريين حملة إلكترونية لجمع مليون توقيع بهدف طرد السفير السوري يوسف أحمد وأعضاء البعثة الدبلوماسية بالسفارة من القاهرة.

الحملة أطلقها مجموعة من النشطاء السياسيين وعدد من شباب حزب الوسط، وتهدف إلى مشاركة المواطنين السوريين في ما يحدث على أراضيهم من قمع وعنف، وجاء في تعريف الصفحة المخصصة للحملة على موقع «فيس بوك»: «لأننا أبناء الثورة المصرية ولأننا تذوقنا مرارة الظلم والاستبداد ومنّ الله علينا بطريق الحرية، نعلم جيدا حق الشعب السوري الشقيق في تحقيق آماله وطموحه ورغبته في رفع الظلم والاستبداد والفساد عن أرضه.. ولأن ما يقوم به هذا البشار من مجازر ضد المتظاهرين السلميين جريمة في حق الإنسانية والعروبة؛ فما يقوم به هو حقا جرائم حرب لا بد أن يحاكم عليها محاكمة عادلة، ندعو كل أبناء وطننا الأحرار الثوار إلى أن يشاركوا معنا في جمع مليون توقيع هنا لنحمل للحكومة المصرية رغبتنا في ألا يظل على أرض مصر سفير لنظام يمارس تلك الأعمال الإجرامية تجاه العزل من أبناء وطنه.. معا لطرد السفير السوري من مصر».

وأوضح محمد صبحي، أمين شباب حزب الوسط وأحد القائمين على الحملة لـ«الشرق الأوسط» أن الحملة تستهدف الحصول على تأييد مليون صوت حتى تشكل ضغطا وسندا قويا للمطالبة بطرد السفير السوري من مصر وسحب السفير المصري بالتبعية من سوريا، وأيضا تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية مثلما حدث من قبل مع ليبيا، بعدما انكشفت حقيقة نظام بشار الأسد أمام العالم عندما قتل واعتقل أبناء شعبه. لافتا إلى أنه بمجرد الوصول إلى الرقم الذي تستهدفه الحملة سيتم اعتباره وثيقة وقرينة للضغط على الحكومة المصرية ووزارة الخارجية للقيام بطرد السفير.

ويبين صبحي أن الحملة على الرغم من حداثتها، حيث أطلقت أول من أمس (الثلاثاء)، فإنها لاقت ترحيبا شديدا وردود فعل إيجابية من جانب الشباب على الوجه الأكبر، حيث ظهر ذلك من خلال تعليقات المنضمين للحملة على «فيس بوك»، الذين طالبوا بسرعة طرد من يمثل نظام بشار الذي استباح دم شعبه ودخل في حرب معهم. وتوقع صبحي أنه في خلال أيام قليلة سوف يتم الرقم المطلوب، خاصة بعد التوسع في نشر فكرة الحملة.

وقال صبحي، إن القائمين على الحملة كانوا على يقين بما سوف تصل إليه الأمور في سوريا حاليا من توسع في الحملات العسكرية ضد المواطنين العزل، وهو ما دعاهم قبل 3 أشهر إلى الخروج في مظاهرات أمام مقر جامعة الدول العربية ومقر السفارة السورية في القاهرة، من أجل المطالبة بحقن دماء الشعب السوري، قائلا: «هذه الحملة كان من الأولى أن تبادر بها الحكومة المصرية، لأنها حكومة ثورة».