واشنطن تشن هجوما دبلوماسيا على طرابلس في أفريقيا

4 نواب أوروبيين سابقين أجروا في ليبيا اتصالات مع نظام العقيد

TT

تتواصل المبادرات الرامية إلى حمل العقيد معمر القذافي على التنحي بعد حكم استمر 42 عاما، وبدأ مسؤولون في الخارجية الأميركية جولة في أفريقيا لحض قادة القارة على الضغط على القذافي من أجل أن يتخلى عن السلطة في ليبيا، على ما أعلنت وزارة الخارجية.

وكان عدد من الدول الأفريقية التي استفادت من سخاء النظام الليبي رفضت حتى الآن دعوة القذافي إلى التنحي، وانتقدت عمليات حلف شمال الأطلسي في ليبيا.

وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن جين كريتز، السفير الأميركي السابق في ليبيا، ودونالد ياماموتو المسؤول الكبير في الخارجية الأميركية، وصلا إلى أديس أبابا حيث مقر الاتحاد الأفريقي.

والتقى الدبلوماسيان أيضا محمود جبريل، المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي، الذي يمثل الثوار الليبيين الذي يزور إثيوبيا.

وحاول الاتحاد الأفريقي القيام بوساطة في مطلع يوليو (تموز) الماضي بين النظام والثوار، وعرض اتفاق إطار من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة، غير أن المجلس الوطني الانتقالي رفضه لأنه كان يسمح للقذافي بالبقاء في السلطة.

من جهة أخرى، سمحت الولايات المتحدة للمجلس الوطني الانتقالي بإعادة فتح السفارة الليبية في واشنطن بعدما اعترفت به في منتصف يوليو الماضي على أنه «السلطة الشرعية الحاكمة في ليبيا».

وكان السفير الليبي في واشنطن علي العجيلي قد انشق عن النظام الليبي في فبراير (شباط) الماضي مع اندلاع العنف، وانضم إلى المجلس الوطني الانتقالي.

إلى ذلك، توجه أربعة نواب أوروبيين سابقين هم ثلاثة فرنسيين وبريطاني، مطلع أغسطس (آب) الحالي، إلى طرابلس حيث أجروا اتصالات مع نظام معمر القذافي، كما قال أحدهم لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد النواب السابقون وبينهم الفرنسي تيري كورنييه (الحزب الراديكالي، يمين الوسط) رئيس الجمعية الدولية للمناطق الفرانكفونية، في بيان أرسل إلى وكالة الصحافة الفرنسية: «كيف لا نتساءل حول تدخل عسكري كان في البداية شرعيا بتفويض من الأمم المتحدة للسيطرة على الأجواء الليبية وحماية المدنيين في بنغازي، وتبين لنا بعد ذلك أنه فقد حياديته ومبرراته الأولية».

وأعرب النواب، في أعقاب الزيارة التي تمت من الرابع إلى السابع من أغسطس الحالي، عن «استغرابهم لاستهتار الحلف الأطلسي بالوزن الحقيقي، السياسي والعسكري، لمعمر القذافي، والمبالغة في شرعية المجلس الوطني الانتقالي وقدرته على نقل الانتفاضة إلى أبعد من منطقة بنغازي». والتقى الوفد ممثلين عن النظام الليبي بمن فيهم البشير صالح، المقرب من القذافي.

ويدعو الأعضاء الأربعة في الوفد إلى عقد اجتماع «في باريس للجنة تحضيرية للحوار بين الليبيين تجمع سلطات طرابلس والمجلس الوطني الانتقالي، برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وممثلي الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي».

وأكد النواب أنهم يدعمون مساعدي وساطة الاتحاد الأفريقي في هذه الأزمة. وأوضح كورنييه أن وزارة الخارجية الفرنسية لم تتبلغ بخبر زيارتهم إلى طرابلس إلا بعد عودتهم.

وأعلنت مساعدة الناطق باسم وزارة الخارجية، كريستين فاج، أمس، أنها «لا تعلق على زيارات خاصة قام بها نواب محليون أو مواطنون فرنسيون».