سفيرة أميركا في القاهرة تبدأ عملها بتفقد المتحف المصري

التقطت صورا تذكارية بحديقته ودعت السياح لزيارته

TT

حرصت السفيرة الأميركية الجديدة في القاهرة آن باترسون على أن يكون أول تحرك لها بعد تسلمها مهام منصبها، زيارة للمتحف المصري في ميدان التحرير، الذي يضم أكثر من 200 ألف قطعة من كنوز التراث المصري الفرعوني.

وأعربت باترسون عن سعادتها بزيارة المتحف، ووصفته بأنه «يعد من أهم متاحف الآثار في العالم». وقالت إنها حرصت على أن يكون أول تحرك لها بعد تسلم مهام عملها سفيرة للولايات المتحدة الأميركية لدى مصر زيارة المتحف المصري بقلب القاهرة.

ونقل مدير المتحف الدكتور طارق العوضي، الذي كان في استقبال باترسون، وعدها بالعمل على إعادة السائحين الأميركيين مرة أخرى إلى مصر للاستمتاع بدفء وحرارة شعب مصر والتمتع بحضارة وتاريخ مصر الفريد، خاصة عندما شاهدت السفيرة على الطبيعة تدفق الحركة السياحية من مختلف الجنسيات داخل المتحف وفى حديقته الخارجية بأعداد كبيرة.

وقال إن السفيرة حرصت على أن تلتقط لها صورا تذكارية أمام المتحف حتى يراها الشعب الأميركي ويتأكد من مدى الأمن والأمان في أهم معالم مصر الأثرية والسياحية التي تقع في مواجهة ميدان التحرير قلب أحداث ثورة 25 يناير التي وصفتها السفيرة بأنها «كانت ملحمة في حب مصر». وقد استمرت جولة السفيرة الأميركية في القاهرة داخل المتحف زهاء ساعة ونصف الساعة. قامت خلالها بزيارة عدد من أقسام وقاعات المتحف المختلفة، ومنها أقسام الآثار القديمة والحديثة وقاعة المومياوات الملكية، واختتمت زيارتها بقاعة الفرعون الذهبي الملك الشاب الشهير توت عنخ آمون. كما شاهدت السفيرة مجموعة الفرعون توت عنخ آمون بالكامل، واستمعت طوال الجولة لشرح تفصيلي عن مقتنيات المتحف والأقسام التي زارتها. كما قضت بعض الوقت في حديقة المتحف للاستمتاع بنسيم الهواء بالمكان، على حد قولها رغم حرارة الجو.

يذكر أن سفيرة أميركا الجديدة لدى مصر آن باترسون، كانت تتولى قبل مقدمها إلى القاهرة منصب سفير أميركا لدى باكستان، ولديها خبرة كبيرة ومتنوعة في مجال العمل الدبلوماسي، خاصة التعامل مع التيارات والقوى السياسية الإسلامية، ويأتي ندبها لتولي هذا المنصب خلفا للسفيرة السابقة مارغريت سكوبي متماشيا مع رؤية الإدارة الأميركية للأوضاع في مصر، والصعود السياسي القوي لجماعة الإخوان المسلمين، وبروز تيارات إسلامية أخرى على الساحة، بعد سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك؛ مما جعل الإدارة الأميركية تفصح عن نيتها إجراء مباحثات مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وكان المتحف المصري تعرض للسرقة مساء 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، أثناء ثورة 25 يناير، وعقب الفراغ الأمني الذي شهدته البلاد، جراء انسحاب الشرطة من الشوارع. وقد أمر النائب العام المصري بتشكيل لجنة تضم أكاديميين من كلية الآثار بجامعة القاهرة لجرد جميع مقتنيات المتحف في قاعاته ومخازنه المختلفة، على خلفية بلاغ يتهم وزارة الآثار قبل إلغائها وحصرها في المجلس الأعلى للآثار، بالمسؤولية عن فقد آثار من المتحف، وتقليد أخرى مكانها. وكشفت اللجنة عن مفاجأة بعثورها أثناء عملية الجرد على قطعتين أثريتين، تم رفعهما من قائمة مفقودات المتحف.