مصادر أمنية تنفي انتحار بائع متجول في شرق المغرب احتجاجا على الشرطة

توقف مظاهرات احتجاج بعد تدخل النيابة العامة

TT

نفى مصدر أمني مغربي أن يكون حميد كنوني، بائع الخبز المتجول الذي توفي الليلة قبل الماضية، نتيجة حروق أصيب بها بعد إضرامه النار في جسده، أمام مركز للشرطة في مدينة بركان (شرق البلاد)، قد تعرض للإهانة من قبل عناصر الشرطة، مما دفعه إلى الانتحار.

وتسبب الحادث في تنظيم مظاهرات احتجاج أمام مركز الشرطة بالمدينة.

وكان كنوني قد أضرم النار في جسده احتجاجا على حجز عربته المجرورة التي كان يبيع فوقها الخبز، من طرف عناصر من الشرطة، بعد نزاع بينه وبين صاحبة مخبز كان يعمل عندها، حيث كانت تطالبه ببيع خبزه في مكان بعيد عن مخبزها، وهددته باستدعاء الشرطة، وتطورت الأمور بينهما إلى تبادل السب والشتم، فلجأ إلى مركز الشرطة، حيث انتهى النزاع بين الطرفين بالصلح، إلا أنه بعد عودة كنوني إلى عربته، وجد أن خبزه قد تم إتلافه، فاستشاط غضبا وأضرم النار في جسده أمام مركز الشرطة، بعد أن صب على جسده كمية من البنزين، إلا أن رواية أخرى تقول إن سبب إضرامه النار في جسده هو أنه عاد مجددا إلى مركز الشرطة للتبليغ عن إتلاف خبزه، فتعرض للإهانة من قبل عناصر الأمن.

وهو ما نفاه مصدر أمني محلي، واعتبرت ذلك «معلومات غير صحيحة».

ولتوضيح ملابسات الحادث، أوضح المصدر الأمني أن مركز الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن ببركان سجل «إشعارا بالسب والشتم المتبادل مع وقوع صلح، بين سيدة تملك فرنا بشارع محمد الخامس بالمدينة والبائع المتجول، بسبب نزاع ذي طبيعة مدنية بينهما، وهي الواقعة التي كانت موضوع بيان في سجلات المصلحة، بعدما تم التراضي بين الطرفين».

وأضاف أنه بعد مغادرة المعنيين بالأمر لمقر مركز الشرطة، فوجئ كنوني «بتعرض بضاعته للتلف من قبل شخص غير معلوم، وهو ما دفعه إلى سكب كمية من البنزين على ملابسه وإضرام النار فيها، بشارع الشهداء بالقرب من مركز الشرطة المداوم، الأمر الذي دفع عناصر الأمن إلى التدخل على وجه السرعة وإطفاء النار المشتعلة بملابسه وجسده، قبل أن يتم استدعاء سيارة الوقاية المدنية التي نقلته إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، وفي مرحلة موالية إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بسبب مضاعفات الحروق التي أصيب بها، حيث وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي (أول من أمس)».