الداخلية المغربية تلمح إلى احتمال أن تكون حرائق غابات الحسيمة مدبرة

فتحت تحقيقا حول أسباب الحريق الذي التهم 150 هكتارا من الأشجار

طفلان صوماليان يعالجان من آثار المجاعة مع والدتيهما في مستشفى بالعاصمة مقديشو (إ.ب.أ)
TT

رجحت وزارة الداخلية المغربية احتمال أن تكون حرائق مهولة اشتعلت في غابات بمنطقة الحسيمة (شمال البلاد) عملا مقصودا. وقال بيان أصدرته الوزارة أمس إنه «اعتبارا لما تشكله تلك الحرائق من تهديد للسكان وممتلكاتهم، فقد باشر الدرك الملكي تحقيقا في الموضوع لمعرفة ظروف وملابسات هذه الحرائق، ومن قد يكون وراءها قصد تحويل الأمر للعدالة».

وأوضح البيان أن هذه الحرائق نتج عنها إتلاف نحو 150 هكتارا من الأشجار والنباتات كما تسببت في أضرار بالبيئة، وقد تواصلت عملية إخماد الحريق مدة 4 أيام.

وشاركت في عمليات الإطفاء 7 طائرات مختصة في إخماد حرائق الغابات إلى جانب فرق الجيش والدرك وفرق من الوقاية المدنية، وفرق من إدارة المياه والغابات، فيما تسببت الرياح في عرقلة وصول عربات الإطفاء إلى جانب التضاريس الوعرة في مناطق جبلية. وفي غضون ذلك، وصفت مصادر من الحسيمة الحريق بأنه الأكبر من نوعه الذي تشهده المنطقة منذ سنوات.

وكان الحريق قد اندلع صباح يوم السبت الماضي، وقضى على عدد كبير من أشجار العرعار ونبات الحلفاء والدوم وأعشاب أخرى. وقالت مصادر رسمية إن أسباب اندلاع الحريق لا تزال مجهولة، مشيرة إلى أن المنطقة تعتبر من أكثر غابات جبال الريف المطلة على البحر الأبيض المتوسط كثافة. وقالت المصادر إن الحريق التهم متنزه «الرواضي»، الذي يعتبر من المحميات الطبيعية في المنطقة.