اعتبر المدير الفني السابق للمنتخب الإنجليزي أن فرصة فوز إنجلترا بكأس العالم ضئيلة وصعبة، معربا عن اعتقاده بأن الإنجليز «لن يتعلموا على الإطلاق» بسبب رغبة القائمين على الدوري الإنجليزي في تغذية سوق التلفزيون المربحة حول العالم، في الوقت الذي تكون فيه الدوريات الأخرى متوقفة لالتقاط الأنفاس. ويعتقد إريكسون أيضا أن التوقعات الشعبية والصحافية تضغط بقوة على لاعبي المنتخب الإنجليزي وهو ما يمنعهم من الحصول على البطولات، وأدان قانون الدوري الإنجليزي بشأن البدلاء الذي يقيد من قدرته على تغذية الفريق باللاعبين الشباب. وقال إريكسون، الذي يتولى في الوقت الراهن منصب المدير الفني لفريق ليستر سيتي: «من الصعب بالنسبة لإنجلترا أكثر من أي دولة أخرى أن تؤدي في بشكل جيد في بطولة كبرى. لا بد من الحصول على راحة». وأضاف إريكسون: «أوين هارغريفز لاعب المنتخب الإنجليزي كان الأكثر لياقة (في الاختبارات قبل كأس العالم عام 2002) لأنه حصل على راحة شتوية طويلة (مع ناديه بايرن ميونيخ)»، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أجرى أبحاثا طبية حول الإصابات في الدوريات الكبرى في أوروبا من الأول من مارس (آذار) وحتى نهاية الموسم، وكانت إنجلترا أعلى دولة في نسبة الإصابات من أي دولة أخرى (بأربعة مقابل واحد)، مؤكدا أنه رغم ارتفاع هذه النسبة فإن أحدا لا يتعلم بسبب رغبة القائمين على بطولة الدوري في لعب مباريات طوال الوقت لجذب المشاهدين في أي مكان في العالم. وأشار إريكسون إلى أن عدم وجود راحة شتوية كما في الدول الأوروبية الأخرى أضر أيضا بالأندية وقلل من فرصتها في الفوز في المسابقات الأوروبية.
يشار إلى أنه خلال عمله كمدير فني للمنتخب الإنجليزي في الفترة من 2001 وحتى 2006، ناشد إريكسون المديرين الفنيين للأندية الأخرى لدعمه من أجل الحصول على الراحة الشتوية، وبالفعل قام البعض مثل السير أليكس فيرغسون مدرب مانشستر يونايتد ومدرب الآرسنال آرسن فينغر بدعمه، لكن القائمين على الدوري الإنجليزي رفضوا ذلك.