النظام الليبي يطالب بتنحي كاميرون.. وطهران تدين «وحشية الشرطة» البريطانية.. والصين تنتقد حرية الإنترنت

ليبيا وإيران تدعوان مجلس الأمن للتدخل إثر أحداث الشغب

TT

طالب النظام الليبي، الذي تسعى بريطانيا وشركاؤها في حلف شمال الأطلسي إلى إسقاطه، بتنحي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، معتبرا أنه فقد شرعيته بسبب أعمال الشغب التي تشهدها عدة مدن في بريطانيا.

وقال نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم في تصريحات نقلتها أمس وكالة الأنباء الليبية الرسمية «على كاميرون وحكومته الرحيل بعد المظاهرات الشعبية الرافضة له ولحكومته، خاصة بعد القمع العنيف الذي سلطه بوليس حكومته ضد المشاركين في المظاهرات السلمية التي تشهدها المدن البريطانية والتي دللت على أن الشعب البريطاني يرفض هذه الحكومة التي تحاول إجباره بالعنف على قبولها». حسبما جاء في وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف كعيم أن «كاميرون أصبح فاقدا للشرعية وعليه الرحيل هو وحكومته».

وطالب المسؤول الليبي «المجتمع الدولي ومجلس الأمن بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الاعتداء الصارخ على حقوق الشعب البريطاني الذي يطالب بحقه في حكم بلاده».

وتقود بريطانيا، إلى جانب فرنسا، العملية العسكرية التي أطلقها الحلف في ليبيا منتصف مارس (آذار) بتفويض من مجلس الأمن بعد أسابيع من اندلاع الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي.

وفي نفس السياق أدان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس «السلوك الوحشي للشرطة البريطانية» في مواجهة أعمال الشغب التي تهز بريطانيا منذ 4 أيام وطلب من مجلس الأمن الدولي التدخل.

ونقل التلفزيون الحكومي الإيراني على موقعه الإلكتروني عن أحمدي نجاد قوله في نهاية اجتماع للحكومة إن «السلوك الوحشي للشرطة البريطانية غير مقبول». وأضاف «بدلا من سلوك كهذا، كان على القادة البريطانيين الوقوف في صف الشعب والإصغاء إليه. بدلا من إرسال قوات إلى العراق وأفغانستان وليبيا لنهب النفط، كان من الأفضل لهم التفكير في شعبهم». وأكد أن «جزءا من الشعب البريطاني نفد صبره.. ولا أمل لديه في المستقبل».

كما أدان «صمت» الأمم المتحدة. وقال: «لو ارتكب 1 في المائة من هذه الجرائم في بلد معاد للغرب لارتفعت أصوات الأمم المتحدة والمنظمة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان».

ورأى الرئيس الإيراني أنه «اختبار لمجلس الأمن لنرى ما إذا كان سيجرؤ على إدانة أي من الدول الدائمة العضوية فيه».

وكان المتحدث بلسان الخارجية الإيرانية رامين مهمان باراست طلب من الحكومة البريطانية الثلاثاء الماضي «الحيلولة دون لجوء الشرطة إلى العنف والدخول في حوار مع المحتجين وبحث مطالبهم بهدف استعادة الهدوء».

وكانت بريطانيا والدول الغربية أدانت طهران عام 2009 لسحقها احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. ورفضت إيران الإدانات الغربية ووصفتها بالتدخل في شؤونها الداخلية.

أما في الصين وحسب ما جاء في صحيفة «الغارديان» البريطانية فقد تناقلت الصحف تقريرا نشرته صحيفة «الشعب» اليومية وهي صحيفة الحزب الشيوعي وصفت فيه الشباب الذين قاموا بأعمال الشغب في بريطانيا بأنهم «فاكهة مرة» أثمرها الدعم الغربي للإنترنت، كما ذكرت الصحيفة أنه وحسب وسائل الإعلام البريطانية فإن «فيس بوك» و«تويتر» ومواقع تواصل اجتماعية أخرى هي التي سهلت انتشار أعمال الشغب، وأكدت الصحيفة أن «الغرب غالبا ما دعم حرية الإنترنت وعارض الحكومات التي تضع رقابة على مثل هذه المواقع ، والآن من الصعب عليهم أن يشتكوا».