زيارة سرية لمبعوث من القذافي إلى نواكشوط

لم تكشف أسبابها

TT

قال مصدر دبلوماسي في العاصمة الموريتانية، أمس، إن أحد المسؤولين المقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي قام بزيارة سرية أول من أمس إلى نواكشوط حيث التقى الرئيس محمد ولد عبد العزيز، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال هذا المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن بشير صلاح بشير، مدير مكتب القذافي «وصل إلى نواكشوط على متن طائرة خاصة وتوجه إلى مالي ثم عاد في اليوم نفسه إلى نواكشوط حيث استقبله الرئيس الموريتاني». ويعرف عن بشير أنه من أقرب الشخصيات إلى القذافي. ولم تكشف أسباب الزيارة ولا تفاصيل لقائه مع الرئيس الموريتاني أو محادثاته في مالي.

لكن مراقبين قالوا إن مهمة المسؤول الليبي مرتبطة بالحل الذي تبحث عنه الأسرة الدولية عبر مبادرة الاتحاد الأفريقي التي تقضي بوقف إطلاق النار وتنظيم انتخابات.

واستبعد الرئيس الموريتاني الذي يترأس لجنة الاتحاد الأفريقي حول الأزمة الليبية، اعتراف بلاده بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي، الهيئة التي تمثل المتمردين الليبيين.

إلا أنه رأى أن القذافي يواجه «صعوبات» في الحكم، واعتبر أن «الحل السياسي ضروري» لتسوية الأزمة في ليبيا.

وأضاف الرئيس الموريتاني «نحن مستعدون لمساعدة الشعب الليبي على تنظيم انتخابات كي يظل سيد مصيره» في إطار حل سياسي تفاوضي بين المجلس الوطني الانتقالي والسلطة التي «ما زالت قائمة» في طرابلس.

واستقبل الرئيس الموريتاني في الثاني من أغسطس (آب) وفدا من المجلس الوطني الانتقالي «بصفته رئيس لجنة الوسطاء»، التي شكلها الاتحاد الأفريقي حول ليبيا «لمناقشة قضية الشعب الليبي»، كما قال عبد المجيد سيف النصر الذي قاد وفد المتمردين الليبيين.