أبو مازن يبادر بالاتصال بهنية بمناسبة رمضان والمصالحة

في أول اتصال بينهما منذ اتفاق القاهرة في مايو

TT

في أول تواصل بينهما منذ توقيع اتفاق المصالحة في العاصمة المصرية في 4 مايو (أيار) الماضي، بادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الليلة قبل الماضية وبعد الإفطار، إلى الاتصال هاتفيا برئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية.

وأفاد بيان صادر عن مكتب هنية أمس أن «رئيس الوزراء تلقى اتصالا من الرئيس محمود عباس تناولا خلاله آخر التطورات المتعلقة بملف المصالحة الفلسطينية». وقال البيان إن الرئيس عباس شدد خلال المكالمة الهاتفية على ضرورة المحافظة على أجواء المصالحة بشكل عام ولقاءات القاهرة وغزة الأخيرة بشكل خاص.

وقال عزام الأحمد عضو لجنتها المركزية لـ«الشرق الأوسط» إن «الرئيس أبو مازن بادر إلى الاتصال لتهنئته بحلول شهر رمضان. والحقيقة أنه حاول الاتصال به قبل أيام وأثناء وجود الرئيس في عمان لكن خطوط الاتصال مع قطاع غزة كانت سيئة للغاية». وحسب الأحمد فإن أبو مازن شدد أثناء حديثه مع هنية على ضرورة البناء على نتائج لقاء القاهرة يوم الأحد الماضي، التي وصفت بالإيجابية بين وفدين من حركتي فتح برئاسة الأحمد وحماس برئاسة موسى أبو مرزوق نائب رئيس مكتبها السياسي.وأكد أبو مازن كما قال الأحمد أيضا، على ضرورة تحريك الملفات التي تم الاتفاق عليها في القاهرة في مواضيع المعتقلين والجوازات والمصالحة المجتمعية.

وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة في غزة لـ«الشرق الأوسط»: «إن الرئيس عباس اتصل برئيس الوزراء وهنأه بشهر رمضان المبارك وتحدثا في موضوع المصالحة، وأكدا على ضرورة إتمام ما تم الاتفاق عليه في القاهرة وكذلك اللقاء الذي تم قبل اجتماع القاهرة، بين المبعوث الخاص للرئيس روحي فتوح ورئيس الوزراء».

وحسب النونو فإن هذا ليس أول اتصال هاتفي بين أبو مازن وهنية منذ القطيعة بعد الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة في يونيو (حزيران) 2007. لكن النونو أكد أن هذا الاتصال هو الأول الذي يبادر إليه أبو مازن منذ توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في مايو الماضي، فخلال حفل التوقيع تحدث أبو مازن إلى هنية الذي لم يشارك في الحفل. وقبل ذلك تحدث هنية مع أبو مازن وذلك للتعزية بوفاة شقيق الرئيس قبل نحو عام في عمان.

واعتبر النونو الاتصال، «مؤشرا إيجابيا على الرغبة لدى الرئيس أبو مازن للمضي قدما في موضوع المصالحة.. وعلى جديته في هذا الأمر وعدم رغبته ببقاء المصالحة شكلية.. وهو ذات الأمر عند رئيس الوزراء». وعبر النونو عن أمله في أن يتبع هذا الاتصال خطوات عملية في التطبيق». وكرر القول «إن الاتصال بحد ذاته مؤشر إيجابية للشارع الفلسطيني خاصة في شهر رمضان المبارك».

وقال النونو إن موضوع اسم رئيس الوزراء للحكومة الانتقالية، الذي يعرقل اتفاق المصالحة لم يبحث في هذا الاتصال الذي جرى فيه فقط التأكيد على تطبيق نتائج اتفاق القاهرة والبناء على اللقاءات الأخيرة التي كانت إيجابية ودافئة بين الجانبين.

وبادل هنية أبو مازن التهنئة، مؤكدا ضرورة المحافظة على الأجواء الإيجابية. وقال: «لا عودة للوراء ونحن مع ضرورة الإسراع بخطوات عملية لترجمة المصالحة على أرض الواقع من خلال الملفات المذكورة»، مشددا على أهمية استمرار التواصل لإتمام هذا الأمر.