الكوريتان تتبادلان الاتهامات.. وواشنطن تحث على العودة للمحادثات

سيول ترفض رواية بيونغ يانغ بشأن تفجيرات «وقعت في موقع بناء»

TT

تبادلت الكوريتان، الشمالية والجنوبية، أمس، الاتهامات بشأن قصف قصير ومتبادل جرى بالقرب من حدود بحرية متوترة، بينما حثت الولايات المتحدة بيونغ يانغ على العودة إلى محادثات نزع الأسلحة النووية. وانتقدت كوريا الشمالية رد كوريا الجنوبية العسكري «المنافي للعقل» على ما قالت إنه تفجيرات وقعت أول من أمس في موقع للإنشاء. وأطلقت كوريا الجنوبية قذائف تحذيرية باتجاه منطقة الحدود في البحر الغربي، ورفضت وزارة الدفاع في سيول التبرير الذي ساقته كوريا الشمالية بقولها إن التفجيرات كانت في موقع للإنشاء. وتعتقد سيول أن الشطر الشمالي كان يجري تدريبات عسكرية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن ممثل بيونغ يانغ في المفاوضات مع الجنوب، قوله «لقد تم استخدام متفجرات عادية في منطقة قريبة من الجزر الخمس في بحر كوريا الجنوبي في إطار (أعمال) بناء». وكانت سيول أعلنت أن كوريا الشمالية أطلقت مرتين قذائف قرب الحدود المتوترة مع كوريا الجنوبية على البحر الأصفر، مما دفع البحرية الجنوبية لإطلاق طلقات تحذيرية. وأكدت الوكالة الشمالية أن «دعاة الحرب عسكر كوريا الجنوبية أشاعوا معلومة مغلوطة مفادها أن جيش جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أطلق قذائف مدفعية في عمل استفزازي». وأضافت أن سيول أرادت «بهذا الادعاء الكاذب» تبرير المناورات البحرية المشتركة المقررة الأسبوع المقبل التي تجرى سنويا بين الجيشين الأميركي والكوري الجنوبي والتي اعترضت عليها بيونغ يانغ بشدة.

وعزز هذا الحادث التوترات القائمة أصلا بمحاذاة الحدود البحرية المتنازع عليها بين الكوريتين التي شهدت خلال السنوات الأخيرة مناوشات دامية، فضلا عن هجوم قاتل استهدف جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وبحسب بيان لوزارة الدفاع الجنوبية، فقد وقع الحادث الأول في الواحدة بعد الظهر حينما سقطت قذيفة كورية شمالية قرب الحدود. وأطلقت البحرية الكورية الجنوبية المتمركزة في جزيرة يونبيونغ تحذيرا أتبعته بثلاث طلقات تحذيرية من مدافع كي - 9 الذاتية الإطلاق. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الجنوبية إن المدفعية الساحلية للشمال أطلقت مجددا الساعة 7.46 مساء بالتوقيت المحلي باتجاه الحدود ورد الجنوب مجددا بطلقات تحذيرية.

ويأتي هذا الحادث الحدودي بعد بوادر انفتاح من جانب الشمال خلال الأسابيع الماضية، حيث أعربت بيونغ يانغ عن رغبتها في استئناف المحادثات السداسية حول نزع سلاحها النووي. وعلقت الولايات المتحدة على الحادث بقولها إن ما حدث يجب ألا يشغل الأطراف عن إحراز تقدم في المحادثات بشأن الملف النووي الكوري الشمالي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نالاند للصحافيين في واشنطن: «هذا الحادث انتهى الآن ونحتاج إلى العودة إلى القضية التي تهم الآن وهي أن تظهر كوريا الشمالية التزامها الحقيقي بالأهداف التي نلتف كلنا حولها المتعلقة بنزع السلاح النووي». وتشارك في المحادثات السداسية إلى جانب الكوريتين والولايات المتحدة كل من الصين واليابان وروسيا.