يخوض نحو أربعين طالبا ليبيا يدرسون بالمغرب، اعتصاما مفتوحا منذ ثلاثة أيام داخل السفارة الليبية في الرباط، وذلك احتجاجا على تأخر تسلم منحهم الدراسية طوال ثلاثة أشهر.
وناشد الطلاب المسؤولين التدخل لصرف منحهم المتأخرة باعتبارها تدخلا في إطار الحالات الإنسانية التي أشار إليها قرار مجلس الأمن رقم 1970، وقرار رقم 1973، الذي نص على تجميد أرصدة نظام العقيد معمر القذافي في الخارج. وقال رضا محمد جبران، الطالب في شعبة اللغة العربية بمدينة فاس، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم لجأوا إلى الاعتصام داخل السفارة كوسيلة ضغط على المسؤولين الليبيين في الرباط من أجل الاستجابة لمطلبهم، مشيرا إلى أنه بعد مفاوضات مع القائم بالأعمال في السفارة، تبين أنها مجرد وعود زائفة، على حد تعبيره.
وأضاف جبران أن عدم تسلم الطلاب الذين يدرسون في مختلف جامعات المدن المغربية، منح الدراسة أثر بشكل سلبي جدا على حياتهم المعيشية، بسبب عدم تمكنهم من تسديد الإيجارات، واقتناء الحاجات المعيشية الضرورية، مشيرا إلى أن اعتصام الطلاب يتخذ شكلا سلميا ويتم لدوافع إنسانية، ولا يحمل أي أبعاد سياسية. وأوضح أن الأمور تسير بشكل عادي داخل السفارة.
يذكر أن منصب سفير ليبيا في الرباط ظل شاغرا منذ يناير (كانون الأول) 2010، وذلك بعد انتخاب محمد بلقاسم الزوي، السفير السابق، رئيسا لمؤتمر الشعب العام (البرلمان)، ويقوم بمهام السفير حاليا دبلوماسي برتبة قائم بالأعمال في السفارة.