المحكمة الدولية أبلغت المر وحمادة وعائلة حاوي بهوية منفذي الاغتيالات وبتلازم ملفاتهم بملف الحريري

حمادة لـ «الشرق الأوسط» : ما أرجوه أن لا نخدش قدسية المتهمين إذ أصبح ممنوعا علينا أن نتناولهم في كلامنا

مروان حمادة
TT

بعد أيام على إعلان المحكمة الخاصة بلبنان تسلمها تقرير السلطات القضائية اللبنانية الذي أكد عدم تمكنها من توقيف المتهمين الأربعة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، أبلغ وفد من لجنة التحقيق الدولية كلا من الوزيرين السابقين إلياس المر ومروان حمادة وعائلة الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي بهوية منفذي محاولات اغتيالهم وبتلازم ملفاتهم بملف اغتيال الحريري المحال إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وأبلغهم الوفد بأنه سيتم الطلب من القضاء اللبناني رفع يده عن هذه القضايا لضمها إلى ملف اغتيال الرئيس الحريري. كما التقى وفد المحكمة في وقت سابق الإعلامية مي شدياق لطمأنتها، مؤكدا لها أن محاولة اغتيالها غير مرتبطة بالمحاولات التي طالت حمادة والمر أو بجريمة اغتيال الحريري.

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، أوضح الوزير الأسبق مروان حمادة أنه أُبلغ بقرب صدور إعلان المحكمة الدولية حول تلازم قضيته والمر بقضية اغتيال الحريري، لافتا إلى أنه وخلال أيام سيتم ضم ملفيهما إلى ملف الحريري وتحويلهما بالتالي إلى لاهاي.

وأعرب حمادة عن أسفه لما سمعه من وفد المحكمة، وقال: «من المؤسف أن نكون جميعا قد استهدفنا بعملية تطال الكيان اللبناني وحرية القرار. بغض النظر عن الأشخاص الذين طالتهم العملية فهي تبقى عملية إجرامية منظمة ومتدرجة لإلغاء الشخصيات اللبنانية الوطنية».

وتابع حمادة متهكما: «كل ما أرجوه ألا نخدش قدسية المتهمين؛ إذ إنه أصبح ممنوعا علينا أن نتناولهم في كلامنا خوفا من أن نخدش قدسية حزب معين ومقاومين محددين»، وتساءل: «نحن نعرف المقاومة ونتمناها على الحدود مع إسرائيل. فماذا تفعل في شوارع بيروت والرابية والسان جورج؟».

وجدد حمادة التأكيد على ثقته الكاملة في المحكمة الدولية وعملها وأضاف: «أنا أنتظر ومنذ أكثر من 7 سنوات لكي أعرف ولو تفصيلا صغيرا عن محاولة اغتيالي، وأعتقد أن الوقت قد حان». وعن إعلان السلطات القضائية اللبنانية عن عدم قدرة القوى الأمنية على إلقاء القبض على المتهمين، قال حمادة: «العبرة في ما جرى في يوغوسلافيا حيث سُحب المتهمون الواحد تلو الآخر من مخابئهم. قدرات المحكمة تفوق كل ما يتصوره من أجرم».

بدوره، أعلن الوزير السابق إلياس المر أنه أُبلغ من قبل المحكمة الدولية بهوية الجهة المنفذة لعملية اغتياله، موضحا أن انضمام ملفه وملف حمادة إلى ملف اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري يدل على أن منفذي الاغتيالين هما الأشخاص ذاتهم».

وتساءل المر: «كان يقال إن ملف اغتيالي مسيس وملف الحريري مسيس أيضا، فهل كل الملفات التي سوف تظهر ستكون مسيسة؟»، معربا عن أسفه من أن «يمنع من تعرض للتفجير والاغتيال من إعطاء رأيه فيتهم بالخيانة ويشهر به»، وأضاف: «ما سمعناه من وفد المحكمة أمر مؤسف لي ولبقية الضحايا، وقد كنت أتمنى أن لا أسمعه. وأهم ما يعنينا اليوم أن يكون هناك أدلة».