مسيرات واعتصامات أردنية تطالب بالإصلاح ورحيل النظام السوري

السوريون في عمان يعتصمون أمام سفارتهم مطالبين بطرد السفير

TT

نظم الحراك الشعبي في عدد من المدن الأردنية مسيرات واعتصامات تطالب بإصلاحات سياسية ومكافحة الفساد ورفع القبضة الأمنية عن الحياة العامة، وإصلاحات دستورية إضافة إلى إطلاق هتافات تضامنية مع الشعب السوري والمطالبة برحيل النظام السوري.

ففي مدينة الطفيلة جنوب عمان خرج الحراك الشعبي للأسبوع الثاني في شهر رمضان والثالث عشر على التوالي في مسيرة انطلقت بعد صلاة «الجمعة» من أمام المسجد الكبير باتجاه تقاطع دار المحافظة تحت شعار «جمعة السيادة». وصلى المعتصمون في باحة دار المحافظة صلاة الغائب على أرواح الذين قتلوا على أيدي النظام السوري حسب وصفهم وهتفوا ضد الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي الشأن الداخلي أكد المعتصمون في المسيرة على ضرورة إصلاح النظام ومكافحة الفساد داعين إلى تعديل الدستور بما يضمن فصل السلطات وتوازنها وضمان عدم تغول سلطة على أخرى وأنهم مصرون على تطبيق المادة الدستورية الشعب مصدر السلطات.

ورفع أبناء الطفيلة لافتة كتب عليها «براءة الكازينو تعني فساد النواب» وذلك ردا على تصويت مجلس النواب لتبرئة أعضاء حكومة معروف البخيت في قضية الكازينو قبل عدة أسابيع.

وكان الحراك الشعبي قد أصدر بيانا تضمن مجمل مطالبه في مختلف المحافظات بعنوان «أن يكون الشعب مصدرا للسلطات». وأن الإصلاح يجب أن يرى النور وأن أي تأخير سيجر الأردن إلى الانفجار.

وفي مدينة الكرك جنوب عمان، نفذ المئات بعد صلاة «الجمعة» اعتصاما أمام دوار صلاح الدين في وسط المدينة. وتدخل عدد من مناهضي دعوات الإصلاح وباشروا بعد وقت قصير من بدء الاعتصام بشتم الموجودين في المكان دون استفزاز.. وإثر ذلك اندلع اشتباك بالأيدي بين الطرفين وحال تدخل المواطنين دون تطوره وسرعان ما انتهت الأزمة وغادر الجميع المكان ولم تقع أي إصابة حرجة جراء الاشتباك. وانتقد مشاركون في الاعتصام العودة إلى أسلوب إثارة الخلافات بين أبناء المدينة الواحدة محذرين من مغبة هذه الطريقة في التعامل مع الحراك الشعبي.

على صعيد آخر نفذ المئات من أبناء الجالية السورية اعتصاما الليلة قبل الماضية أمام سفارتهم في عمان بعد أن تناولوا إفطار اليوم الحادي عشر من شهر رمضان المبارك وأدوا صلاة التراويح هناك. وفي ضغط واضح على السلطات الأردنية لإبعاد السفير السوري في عمان أكد مشاركون في الاعتصام أن حراكهم سيبقى مستمرا في عمان حتى طرد السفير بهجت سليمان الذي اعتبروه «عميلا لنظام القمع والقتل».

وكانت الجالية السورية في الأردن نفذت عددا من الفعاليات أمام مقر السفارة السورية في عمان، وأخرى نفذها أردنيون في مختلف المحافظات.