الصدر يتوعد «المتحفظين» من أنصاره على بقاء المدربين الأميركيين

أكد في بيان أنه لا يتوقع منهم سوى الرفض

TT

نفى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن يكون لديه علم بوجود متحفظين من أنصاره على بقاء الأميركيين بصفة مدربين بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام. وقال الصدر في بيان صدر عن مكتبه وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه ردا على سؤال لأحد أتباعه بوجود متحفظين من أنصار التيار الصدري على بقاء الأميركيين وليسوا رافضين «لا أظن أنهم تحفظوا بل هم رافضون دوما بقاء قوات الاحتلال» لكن الصدر حذر من أنه «لن نسكت على من يكتفي بالتحفظ على بقاء تلك القوات».

وكان زعيم التيار الصدري قد أعلن في الثامن من شهر أغسطس (آب) الحالي مطالبته القوات الأميركية بالانسحاب من العراق مع معداتها كافة. كما هدد في بيان مماثل باستهداف القواعد العسكرية أو المدربين الذين «يعلمون الآخرين تعذيب السجناء وقتل الأبرياء»، على حد قوله، فضلا عن أنه حمل القوات الأميركية مسؤولية انتشار «الإرهاب» و«الميليشيات الطائفية». كما اعتبر أن من يبقى في العراق من أميركيين سيعامل كـ«محتل غاشم تجب مقاومته عسكريا». وأدان في مقابل ذلك الموقف الذي اعتبره مهادنا من جانب الحكومة العراقية واصفا إياه بـ«الضعيف».

وكان الصدريون قد أعلنوا تحفظهم على تفويض الحكومة العراقية من قبل قادة الكتل السياسية التفاوض على بقاء أعداد من الجنود الأميركيين بصفة مدربين. وفي الوقت الذي أعلن فيه القيادي البارز في التيار الصدري بهاء الأعرجي تحفظ الكتلة الصدرية على هذا التفويض فإنه عاد وأبلغ «الشرق الأوسط» في تصريح لاحق برفض التيار الصدري بقاء الأميركيين حتى بصفة مدربين.

على صعيد متصل، تظاهر المئات من أنصار التيار الصدري في قضاء الخالص بمحافظة ديالى أمس (الجمعة) استجابة لنداء زعيم التيار مقتدى الصدر الذي دعا أتباعه للتنديد بالمنشقين والفاسدين وشجب عملهم. وقال مدير مكتب الصدر في ديالى وديع العتبي في تصريحات صحافية إن «المئات من أنصار التيار الصدري خرجوا اليوم (أمس الجمعة) في مظاهرة شعبية بعد الانتهاء من مراسم صلاة الجمعة في جامع الخالص الكبير وسط القضاء استجابة لتوجيهات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من أجل نبذ المنشقين والفاسدين وشجب عملهم». وأكد العتبي أن المظاهرة التي طافت أرجاء القضاء عبرت عما سماه بـ«إيمان المصلين بما جاء في توجيهات الصدر إزاء المنشقين والفاسدين»، واصفا الخطوة بـ«المهمة».

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أصدر بيانا خلال شهر أغسطس الحالي دعا فيه أنه على المصلين التظاهر سلميا بعد صلاة يوم الجمعة المقبل في المنطقة نفسها، لنبذ المفسدين والمنشقين وشجب عملهم، مبينا أن يوم الجمعة المقبل سيكون «جمعة الشاكرين».

وكان الصدر قد انتقد إيران مؤخرا بسبب إيوائها المنشق عنه المدعو أبو ردع الذي تورط في العديد من عمليات القتل الطائفي خلال السنوات الماضية. كما أعلن الصدر استمرار تجميد «جيش المهدي» في وقت أطلق فيه يد «لواء اليوم الموعود» بالاستمرار في المقاومة المسلحة ضد الأميركان. وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة العراقية اعتبار كتائب حزب الله خارجة على القانون، فإن أي موقف رسمي من توصيف «لواء اليوم الموعود» لم يصدر بعد، على الرغم من اعتراف البيانات التي يصدرها باستهداف المنطقة الخضراء بالصواريخ.