تركيا تستعد لوصول موجة جديدة من اللاجئين السوريين

صحيفة «زمان»: استدعاء ضباط متقاعدين وتكليفهم بحماية الحدود

TT

اتخذت تركيا إجراءات استثنائية على حدودها مع سوريا استباقا لما يتوقع أن يكون تدفقا كبيرا للاجئين سوريين، بحسب ما قالت صحيفة «زمان» التركية أمس. وذكرت أن من تلك الإجراءات، استدعاء ضباط جيش متقاعدين إلى الخدمة وتكليفهم بحماية المناطق الحدودية. وأعلن مسؤولون يوم الخميس الماضي أن عدد السوريين الذين لجأوا إلى تركيا وصل إلى 11 ألفا وهو رقم يذكر بالوضع إبان حرب الخليج عام 1991 عندما استضافت تركيا عشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين. وفضلا عن هذا التدفق المتوقع، هناك قلق من احتمال تدخل قوات حلف شمال الأطلسي في سوريا. ويعتقد الخبراء أن عدد اللاجئين النازحين إلى تركيا قد يفوق كل التوقعات.

واقتحم الجيش السوري مدينة سراقب التي تقع بالقرب من الحدود التركية يوم الخميس الماضي بعد يوم من إعلان السلطات السورية انسحاب الجيش من المنطقة، ونزح المئات عبر الحدود أثناء الهجوم. ويقول الخبراء إن السوريين ينزحون إلى تركيا من جهة هاتاي، بينما من المحتمل أن يعبر الكثيرون أيضا الحدود عبر المدينتين التركيتين كيليس وماردين في المستقبل القريب.

وذكرت الصحيفة أن رئيس الأركان التركي استدعى كل ضباط الجيش الذين تقاعدوا خلال السنوات الخمس الماضية. وتم نشر المزيد من القوات في القواعد والأماكن التي تتسم بأهمية استراتيجية، وتم نشر أكثر الذين تم استدعاؤهم إلى الخدمة في مواقع قريبة من الحدود. كذلك تم تشديد الإجراءات الأمنية في قاعدة إسكندرون البحرية.

وتوقعت الصحيفة أن تزداد أعداد اللاجئين، مضيفة إلى أن التقارير الواردة من الجانب الآخر من الحدود، تشير أن 17 ألف سوري في طريقهم إلى تركيا. واستعدت الحكومة التركية على مدى الشهرين الماضيين لنزوح عدد كبير من السوريين. وقد أنشأت هيئة الكوارث الطبيعية والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء مركز تنسيق لمعالجة أزمة اللاجئين. وقد أكد هذا المركز على اتخاذ إجراءات غير عادية في هاتاي وكيليس وماردين.

ويعمل مركز تنسيق الأزمة مع كل من وزارة الداخلية والخارجية والزراعة والصحة والبيئة ومصلحة الجمارك ورجال الدرك والإدارة العامة للحدود والسواحل، وتراقب ما يحدث على الحدود من تطورات. وأضافت الصحيفة التركية: «كذلك تم تأسيس مركز حجر صحي للحيوانات، حيث لا تنتظر تركيا نزوح بشر عبر الحدود فقط، بل حيوانات أيضا في حال ما نفذت قوات حلف شمال الأطلسي هجوما على سوريا».