منظمة التعاون الإسلامي تناشد القيادة السورية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس

أعربت عن استعدادها للعب دور في الحوار بين السلطة والمعارضة

لقطة بثها موقع «شام نيوز» التابع للمعارضة الصورية لأهالي حمص وهم يشيعون امس أحد ضحايا مظاهرات الجمعة
TT

ناشدت منظمة التعاون الإسلامي القيادة السورية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من خلال الوقف الفوري لاستخدام القوة لإخماد المظاهرات الشعبية، والدخول في حوار مع جميع القوى في سوريا من أجل التفاهم على إجراءات الإصلاحات المرضية والإسراع في تنفيذها. وأعرب أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن قلقه البالغ إزاء استمرار استخدام قوات الأمن السوري للقوة المسلحة في مواجهة المتظاهرين من المدنيين السوريين.

وشدد أوغلي، في بيان صحافي صدر عن المنظمة الإسلامية أمس، على أن هذا الأسلوب المستمر منذ عدة شهور في التعامل مع المطالب الشعبية «أثبت عجزه عن احتواء الأزمة، بل إنه يؤدي إلى المزيد من سقوط الضحايا وتعقيد الموقف الداخلي بما يفضي إليه ذلك من انعكاسات سلبية على الموقف الإقليمي والدولي، الذي يتصاعد عدم قبوله لهذا الأسلوب».

وأبدى أوغلي استعداد منظمة التعاون الإسلامي للقيام بدور في هذا الإطار، مؤكدا أن الحوار هو الخيار الآمن الوحيد الذي يمكن من خلاله احتواء هذه الأزمة العاصفة وتجنيب سوريا الانزلاق نحو مخاطر داخلية، وكذلك لوقف تصاعد مواقف الرفض والغضب الإقليمي والدولي تجاه هذا الأسلوب.

وأشار إلى أن الدين الإسلامي الحنيف «شدد على حرمة النفس البشرية في جميع الأحوال»، معربا عن أمله مجددا في أن تكون «هذه الأيام المباركة التي تعيشها الأمة الإسلامية ملهما ودافعا للقيادة السورية للإسراع بوقف نزيف الدماء وترويع المدنيين الأبرياء والتجاوب مع المطالب المشروعة للشعب».

من جهة أخرى، أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن مخاوفها من تفشي مرض الكوليرا والأوبئة والأمراض المعدية في الصومال بسبب تلوث المياه وغياب المياه النظيفة والخدمات الصحية بشكل عام وتأثير ذلك على النساء والأطفال.

إلى ذلك، تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي اجتماعا طارئا على مستوى وزراء الخارجية في إسطنبول، الأربعاء المقبل، لبحث الأزمة الإنسانية الكارثية في الصومال ومخاطرها على الدول الأفريقية.. يأتي الاجتماع تلبية لدعوة وجهتها حكومة جمهورية تركيا من أجل تقديم المساعدات للشعب الصومالي، ويناقش اللقاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الصومال وكيفية حشد مزيد من الدعم لمواجهة مضاعفات المجاعة.