باكستان: اختطاف أميركي في لاهور

كان يقوم بمشروع تنموي في المناطق القبلية

TT

قالت الشرطة الباكستانية إن مواطنا أميركيا خطف من منزله في مدينة لاهور بشرق باكستان أمس. والرجل الذي رفضت السفارة الأميركية الإفصاح عن اسمه يعمل في شركة «جيه اي أوستن أسوشيتس» الاستشارية، وكان يقوم بمشروع تنموي في المناطق القبلية في البلاد، حيث تقاتل القوات الباكستانية متمردين إسلاميين منذ أعوام. وقال متحدث باسم السفارة الأميركية إن السفارة تحاول تأكيد التقارير.

وصرح تاجامال حسين المسؤول بالشرطة لـ«رويترز» قائلا: «ما بين ستة وثمانية أشخاص اقتحموا منزل الرجل نحو الساعة الثالثة والنصف صباحا عندما كان الحراس يستعدون لتناول السحور، جاء اثنان من المهاجمين من البوابة الأمامية في حين استخدم نحو ستة آخرين الباب الخلفي، ثم اصطحبوا معهم الأميركي».

وقال مسؤول أمني إن المسلحين أرغموا سائق الرجل على دق باب غرفة نوم الأميركي المخطوف، وعندما فتح الرجل الباب اصطحبه المسلحون.

وقال حسين إن الرجل، وهو في الستينات من العمر، يقيم في باكستان منذ ما بين خمسة وستة أعوام. وأضاف أنه أمضى معظم فترة إقامته في إسلام آباد، ولكنه كان يسافر إلى لاهور.

وصرح المسؤول الأمني بأنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الخطف. والخطف من أجل الحصول على فدية أمر شائع في باكستان، غير أن الأجانب ليسوا هم عادة المستهدفين. وأحيانا ما يخطف متشددون أيضا أجانب كرهائن.

وأعلنت حركة طالبان الباكستانية التي تربطها صلة بتنظيم القاعدة المسؤولة عن خطف سويسريين في يوليو (تموز) في إقليم بلوشستان بجنوب غربي البلاد. وقالت إنه تم الإفراج عنهما مقابل الإفراج عن باكستانية تقضي عقوبة بالسجن في الولايات المتحدة لإطلاقها الرصاص على عملاء لمكتب التحقيقات الاتحادي وجنود أميركيين في أفغانستان.

وفي بلوشستان خطف الشهر الماضي ثمانية موظفين باكستانيين في منظمة إغاثة مقرها الولايات المتحدة. وتتزايد المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في باكستان، وبلغت العلاقات المتوترة بالفعل بين باكستان والولايات المتحدة مستوى متدنيا بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في الثاني من مايو (أيار) في هجوم اعتبرته باكستان خرقا لسيادتها.