المدينة المنورة.. أسواقها تعج بمختلف العملات النقدية العالمية\

في تنافس لكسب فروقات الصرف

TT

مع تزايد وفود الزائرين إلى الحرم المدني الشريف من مختلف أنحاء العالم واختلاف جنسياتهم، ومع اختلاف عملاتهم التي يتداولون بها وتصب في المحلات التجارية بالمدينة المنورة، أصبح زوار طيبة الطيبة يتداولون عملتهم في شراء احتياجاتهم التي يريدونها من أسواق طيبة. وبحسب ما يقول ماجد الجهني، مسؤول في أحد الأسواق التجارية في المنطقة المركزية، لـ«الشرق الأوسط» فإنه «في نهاية كل يوم يقوم بزيارة محلات الصرافة الموجودة في الحرم المدني، ليقوم بصرف عدد من العملات التي حصل عليها خلال بيعه في مركزه التجاري»، مشيرا إلى أن أكثر العملات التي يقوم بصرفها العملة الإيرانية وتليها المصرية والتركية والباكستانية.

وأضاف الجهني «دائما ما يسألني الزبائن عن سعر القطعة بالعملة المحلية السعودية، ثم يسألونني عن سعرها بعملة بلدهم أو يحسبونها بطريقتهم الخاصة ويبدأون في التفاوض معي في تنزيل الأسعار، والمفاصلة حتى نصل إلى سعر نهائي، وبعد الوصول إلى السعر النهائي، يبدأ المشتري في إظهار عملة بلده ويقول حاسبني بعملتنا».

وبين أن كثيرا من المتسوقين الأجانب خلال تسوقهم في المركز يبادرون بالسؤال «هل ستقبل عملتنا، أم نبحث عن محل صرافة ونصرف ونعود إليك مرة أخرى»، مشيرا إلى أن المركز والمحلات التجارية والبسطات سهلت على المتسوقين في التسوق بعملتهم التي يريدونها.

وأكمل: «إن كثيرا من المراكز والمحلات التجارية، وأيضا البسطات القريبة من الحرم، تقوم وبشكل يومي بمتابعة قيمة الصرف بالريال السعودي وتحويل أي عملة أجنبية إلى العملة المحلية»، مشيرا إلى أن البيع بالعملة التي يردها الزائر تعود بالفائدة للبائع خلال صرف العملة وتحويلها إلى عملة محلية من البنوك أو محلات الصرافة.

من جانب آخر، يقول عبد الله الذي يمارس مهنة البيع أمام أبواب المسجد النبوي الشريف «نقابل يوميا مختلف جنسيات العالم، ونتعامل معهم بكل ود ولباقة، ونحاول أن نستلطفهم لشراء ما نعرضه في البسطة لدينا»، مشيرا إلى أن بعض الزبائن يشترطون الشراء بعملة بلدهم.