علي السرياطي يتهم وزير الدفاع السابق بتدبير خطة لإقصائه

الجنرال: دفعت بن علي إلى مغادرة البلاد لتجنب حمام دم في تونس

TT

أكد الجنرال علي السرياطي مدير الأمن السابق للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، أنه ضحية خطة دبرها وزير الدفاع السابق رضا قريرة لإقصائه بأي ثمن. وكان القضاء التونسي برأ أول من أمس السرياطي الذي كان من الشخصيات الأساسية في نظام بن علي، من تهمة تزوير جوازات سفر لتأمين فرار بن علي وعائلته في 14 يناير (كانون الثاني). وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية عن طريق شقيقه يوسف خلال زيارة للسجين في قاعدة العوينة قرب العاصمة التونسية، وهو مسجون لمحاكمته في قضية ثانية هي التآمر ضد الأمن الداخلي للدولة، قال السرياطي إن رضا قريرة وهو وزير الدفاع السابق غير الموقوف حاليا، يقف وراء كل ما حدث له، وإنه كان يريد إقصاءه بأي ثمن، وإنه هو الذي أصدر الأمر بتوقيفه بموافقة الرئيس المخلوع بعد أن وشى إليه بأني كنت أعد انقلابا. وأكد أن رضا قريرة كان قد اتصل ثلاث مرات هاتفيا بالرئيس المخلوع في الطائرة التي كانت تقله إلى السعودية، كما أوضح السرياطي «كنت عبئا على خطة يقودها قريرة وكان عليه إبعادي». وعند سؤاله عن دوره في مساعدة بن علي على الهرب، بين السرياطي أن دوره هو حماية الرئيس أيا كانت هويته، وأضاف «لم أقم إلا بعملي وأنا وفي لعملي ولشعبي حتى اللحظة الأخيرة. أنا عسكري ولم أنتخب أحدا في أي يوم». وعند سؤاله عن إعداده لانقلاب ودفعه الرئيس المخلوع إلى مغادرة البلاد، أجاب «نعم دفعت بن علي إلى مغادرة البلاد لتجنب حمام دم في تونس وليس للقيام بانقلاب. لم أكن يوما سياسيا ولم يكن لدي أي طموحات من هذا النوع». وأضاف «بعد اعتقال عدد من أفراد عائلة الطرابلسي (أي أقرباء زوجة الرئيس المخلوع ليلى الطرابلسي) خشيت أن يطلقوا سراحهم ويتسببون بذلك في معركة دامية بين الأجهزة الموالية لابن علي والمعارضة له». وأردف قائلا «وفور إقلاع طائرة بن علي عند الساعة 17:45 من قاعدة العوينة العسكرية قرب العاصمة، أمرت وحداتي الخاصة بالعودة إلى القصر الرئاسي ثم تم توقيفي في الساعة 18:17 من قبل كولونيل في القاعدة الجوية بينما كنت أشرب القهوة في القاعة الشرفية. عندها شعرت أن أمرا ما يدبر».