بعد الإفراج عنه.. شيخ من «السلفية الجهادية» يناشد الملك محمد السادس الإفراج عن المعتقلين الإسلاميين

قسمهم إلى 3 فئات واقترح المشاركة في مبادرة للمصالحة والحوار معهم

TT

ناشد محمد الفزازي، أحد شيوخ ما يعرف بـ«السلفية الجهادية» المفرج عنهم، الملك محمد السادس الإفراج عن عدد من المعتقلين الإسلاميين «المظلومين» خلال شهر رمضان الحالي، كما اقترح المشاركة في مبادرة للمصالحة مع باقي المعتقلين لثنيهم عن مراجعة أفكارهم، أسوة بما حدث في عدد من البلدان العربية التي تعرضت للإرهاب.

وقال الفزازي في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، إن ملفات ما يسمى بالسلفية الجهادية كثيرة ومتنوعة ولا يمكن جعلها قضية واحدة حتى ولو صنفت قضائيا تحت اسم واحد ألا وهو «الإرهاب»، مشيرا إلى أن لديه معرفة دقيقة بهذه الملفات بحكم قضائه ثماني سنوات في السجن، إذ إنه اعتقل عقب أحداث الدار البيضاء الإرهابية، وحكم عليه بالسجن ثلاثين عاما، قبل أن يفرج عنه رفقة معتقلين آخرين بعفو ملكي في أبريل (نيسان) الماضي.

وأوضح الفزازي أن مكوثه الطويل في السجن مكنه من الاختلاط بهؤلاء المعتقلين ومن المعرفة الكاملة بمختلف الأفكار الرائجة بينهم، «وأيقنت اليقين التام بأن منهم مظلومين كثر»، وأن كل ذلك يؤهله للتقدم بمبادرة للمصالحة.

وأشار الفزازي إلى أن لدى بعض المعتقلين الإسلاميين الذين قسمهم إلى ثلاث فئات، قناعة «بنبذ العنف والاعتراف بمكونات الأمة المغربية والاستعداد الفعلي للانخراط في مشروع الإصلاح». وهذه الفئة من المعتقلين هي من يناشد الملك محمد السادس الإفراج عنها خلال رمضان الحالي. أما الفئة الثانية من المعتقلين فيقول الفزازي إنهم «ليسوا ميؤوسا منهم، لكنهم في حاجة فقط إلى فتح حوار مباشر معهم على غرار ما وقع في كل الدول العربية والإسلامية التي ابتليت بمثل هذه القضايا، والتي توصلت إلى نتائج مبهرة» من وجهة نظره. أما الصنف الثالث من المعتقلين الذين «اعترفوا بقتل ولطخت أيديهم بدم» فاقترح الفزازي أن يرجأ أمرهم إلى حين توفر فرص محاورتهم و«لا ننزع أمل التوبة والإنابة من أحد». على حد قوله.