مظاهرة في الدار البيضاء ترفع شعار «يا بشار يا جبان الشعب السوري لا يهان»

حركة «20 فبراير» المغربية تندد بالمجازر التي ينفذها النظام السوري

جانب من مظاهرة «حركة 20 فبراير» في حي بورنازيل بالدار البيضاء («الشرق الأوسط»)
TT

استنكر مشاركون في مظاهرة دعت إليها حركة «20 فبراير» الشبابية الاحتجاجية، الليلة قبل الماضية في الدار البيضاء، عمليات العنف والقتل والمجازر التي ينفذها نظام بشار الأسد في سوريا ضد الشعب السوري، ورفعوا شعارات تتهم بشار الأسد بأنه «خائن وجبان» كما رددوا شعارات تقول «يا بشار يا جبان يا ابن بائع الجولان، الشعب السوري لا يهان». وعبر المحتجون عن تضامنهم مع الشعب السوري في مواصلة مظاهرات الصمود، وأصبحت الشعارات المنددة بالنظام السوري تتردد باستمرار في مظاهرات المغاربة، وهو أمر لم يكن معتادا، حيث إن أغلب المظاهرات ومنذ أشهر ظلت تركز على الأوضاع الداخلية.

وعرفت المسيرة الاحتجاجية لحركة «20 فبراير» التي انطلقت من شارع «العقيد علام» في حي «بورنازيل» بالدار البيضاء، على خلاف باقي المسيرات الاحتجاجية غياب من تعتبرهم الحركة «بلطجية»، كما أنها المسيرة الأولى من نوعها التي لم تنظم فيها حركة «التاسع من مارس» المؤيدة للدستور الجديد مسيرة احتجاجية مضادة، حيث كانت تعرف جميع المسيرات الاحتجاجية السابقة نزول هذه الحركة موازاة مع حركة «20 فبراير». إلى ذلك، ردد المحتجون شعارات تستنكر سوء خدمات قطاعي الماء والكهرباء في الدار البيضاء، كما رفعوا لافتات تندد بغلاء المعيشة وتطالب بتحسين الأوضاع الاجتماعية.

وشهدت المسيرة شكلا احتجاجيا جديدا تمثل في رفع المحتجين لأعمدة ضوئية تم توزيعها على المتظاهرين، ورسم لوحة مجزأة على شاكلة المشجعين الرياضيين كتب عليها «عاش الشعب»، كما ارتدى المتظاهرون أزياء تقليدية تمثل أزياء المدن المغربية من الشمال إلى الجنوب، وبادر بعض سكان حي «البورنازيل» إلى توزيع التمر والحليب على المتظاهرين.

وقال أحد أعضاء حركة «20 فبراير» إن عدد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية تجاوز 60 ألفا، في حين أفادت مصادر من السلطات المحلية بأن العدد أقل من ذلك بكثير. يشار إلى قوات كبيرة من الشرطة كانت تراقب المظاهرة، كما انتشرت سيارات إسعاف على جنبات الطريق، وقالت مصادر أمنية إن ذلك كان تحسبا للتدخل في حالة حدوث صدامات، أو أحداث عنف. واستمرت المسيرة التي انطلقت في العاشرة والنصف من الليلة قبل الماضية إلى حدود منتصف الليل، وأنهى المحتجون المسيرة في شارع «القوات المساعدة».

وكانت حركة «20 فبراير» الشبابية دعت أول من أمس إلى مسيرات احتجاجية مماثلة في 60 مدينة مغربية، وعرفت بعض المدن تدخلات أمنية، وقالت مصادر الحركة، إن تدخلا عنيفا حدث في طنجة.