في الوقت الذي تناقلت فيه وسائل الإعلام التركية والإيرانية خبرا عاجلا باعتقال السلطات الإيرانية للرجل الثاني في حزب العمال الكردستاني، مراد قرة يلان، أكد المتحدث الرسمي باسم الحزب أن «الخبر عار عن الصحة، وأن إذاعته من قبل وسائل الإعلام التركية لا تعدو سوى حرب نفسية تمهد لهجوم تركي جديد».
وكان أحمد دنيز، المتحدث الرسمي لحزب العمال الكردستاني، يرد على سؤال من «الشرق الأوسط» من مقره بجبل قنديل، حول الأنباء التي ترددت بقوة بشأن قيام السلطات الإيرانية باعتقال قرة يلان.
وقال دنيز لـ«الشرق الأوسط» إن «الخبر الذي أذيع في وسائل الإعلام التركية عار عن الصحة تماما، ولا أساس له من الصحة، فاعتقال قرة يلان هو حلم يراود خيال المسؤولين الأتراك، وتركيا تستعد حاليا لاستئناف هجماتها على مواقعنا ومقاتلينا، لذلك تستخدم هذه الفبركات الإعلامية من أجل تحطيم معنويات مقاتلينا، وهذا جزء من الحرب النفسية التي تمارسها تركيا بهدف إضعاف الإرادة الكردية»، وتابع قائلا: «قبل فترة، صرح رئيس الأركان التركي السابق، ايلكر باشبوخ، أن الجيش سيستهدف قيادات الكردستاني في هجماته، ولكن القيادات التركية تحلم بذلك».
وكان النائب الإيراني البارز، علاء الدين بروجوردي، قد أعلن في وقت سابق أمس أن القوات الإيرانية اعتقلت عضوا كبيرا في حزب العمال الكردستاني التركي، وقال بروجردي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء «نفذت قوات مخابرات بلادنا مهمة مهمة واعتقلت ثاني (أكبر) شخص في حزب العمال الكردستاني».
وذكرت محطة تلفزيونية تركية مساء السبت أن إيران اعتقلت مراد قرة يلان القائد الميداني للحزب ونائب رئيس الحزب المحبوس عبد الله أوجلان، غير أنها سحبت الخبر في وقت لاحق، بحسب وكالة «رويترز».