مقتل 19 وإصابة 37 في هجوم انتحاري على مقر حاكم ولاية أفغانية

أثناء اجتماع شارك فيه قائد الشرطة والحاكم مع مجموعة من المستشارين الأجانب.. وطالبان تعلن مسؤوليتها

جنديان أفغانيان يعاينان آثار التفجير الانتحاري على مقر حاكم ولاية بروان امس (أ.ف.ب)
TT

قال مسؤولون أفغان إن انتحاريين ومتمردين مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 19 شخصا في هجوم على مجمع حاكم إقليم باروان، في وسط أفغانستان أمس، وسُمع صوت تبادل إطلاق نار ودوي انفجارات قبل انتهاء الهجوم.

وذكر شاهد من «رويترز» وآخرون أنهم سمعوا دوي خمسة انفجارات على الأقل في الوقت الذي تصدت فيه قوات الأمن الأفغانية داخل مجمع حاكم إقليم باروان عبد البصير سالانجي للهجوم.

وقال الطبيب محمد اصف في المستشفى الرئيسي بإقليم باروان لـ«رويترز»: «حتى الآن استقبلنا 16 جثة و29 مصابا. معظم الجثث لموظفين حكوميين»، ويقع إقليم باروان على بعد نحو ساعة بالسيارة من شمال غربي العاصمة الأفغانية كابل. وهجوم أمس مؤشر جديد يبعث على القلق من المدى الذي تستطيع حركة طالبان ومتمردون آخرون الوصول إليه. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هجوم باروان.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم طالبان، إن الهجوم بدأ عندما نفذ مفجر هجوما انتحاريا بسيارة ملغومة عند بوابة المجمع. وأضاف أن خمسة مهاجمين آخرين دخلوا المجمع؛ حيث زعم أن مسؤولين أميركيين كانوا يشاركون في اجتماع. واستطرد عبر الهاتف من مكان مجهول: «قتل كثيرون بينهم أميركيون، ولكن ليست لدينا أي معلومات محددة بعد».

وكثيرا ما تبالغ حركة طالبان في تقييم أثر الهجمات على جهات حكومية أفغانية أو قوات أجنبية. وقال شرف الدين رحيمي، مستشار قائد شرطة باروان، إن اجتماعا كان قائد الشرطة والحاكم يشاركان به مع مجموعة من المستشارين الأجانب كان جاريا عندما وقع الهجوم، ولكن المهاجمين لم يصلوا إلى غرفة الاجتماعات.

وتابع أن أحد حراس قائد الشرطة بين القتلى وكذلك قتل نساء وأطفال. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف)، التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن بعض القوات كانت في محيط المجمع، ولكن لم تكن موجودة داخل المجمع عندما وقع الهجوم. وذكر متحدث باسم «إيساف» أنه ليس هناك ضحايا بين قوات «إيساف». وأضاف أن «إيساف» قدمت دعما بالهليكوبتر أثناء صد الهجوم.