إسلام آباد: لم يتم التوصل بعد لمعلومات عن الخبير الأميركي المختطف

مقتل 3 جنود في هجوم صاروخي خلال الاحتفالات بذكرى الاستقلال

TT

أعلنت الشرطة الباكستانية أمس أنها تحقق في اختطاف خبير تنمية أميركي من مدينة لاهور الواقعة بشرق باكستان. وقد جرى اختطاف وارن وينشتاين ،63 عاما، أول من أمس عندما هاجم مسلحون حراسه وخادميه أثناء تناولهم السحور قبل أن يبدأوا الصيام. وقال كبير المحققين عبد الرزاق شيما «لقد استجوبنا بعض الأشخاص ولكن لم نتوصل لشيء حتى الآن فإنها تبدو عملية مخططا لها بدقة». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف وينشتاين الذي يعمل لصالح شركة «جيه إيه أوستن أند أسوسيشن للاستشارات» في فيرجينيا التي تدير مشاريع تنمية لصالح منظمة الأمم المتحدة للتنمية في المنطقة القبلية بباكستان. وأكد ألبرتو رودريجز المتحدث باسم السفارة الأميركية في إسلام آباد هوية وينشتاين قائلا إن السفارة على اتصال بالوكالات الأمنية في باكستان. يذكر أن عمليات اختطاف الأجانب في باكستان ليست نادرة الحدوث ولكن الهجوم المنظم على منزل يخضع لحراسة مشددة في إحدى أكبر المدن الباكستانية أمر غير شائع.

إلى ذلك أعلن مسؤولو أمن أن 3 جنود باكستانيين قتلوا وأصيب 23 آخرون أمس جراء هجوم صاروخي وقع في شمال غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان، وذلك خلال إقامة الاحتفالات بمناسبة الذكرى السنوية رقم 64 لاستقلال البلاد. وأطلق مهاجمون مجهولون 4 صواريخ على قاعدة للقوات شبه العسكرية في ميرانشاه، المدينة الرئيسية في منطقة شمال وزيرستان القبلية المضطربة. وقال مسؤول من الفيالق الحدودية شبه العسكرية إن: «عناصر مناهضة لباكستان شنت الهجوم فاستشهد 3 من جنودنا وأصيب 23 آخرون.. ونقل المصابون إلى المستشفى». وقال مسؤول استخباراتي أكد وقوع الهجوم إنه لم يتضح بعد الجماعة التي أطلقت الصواريخ. وعقدت باكستان اتفاق سلام مع طالبان المحلية في شمال وزيرستان، رغم المعارضة الشديدة من الولايات المتحدة التي تعتبر المنطقة مرتعا للإرهاب الدولي. وتقول إسلام آباد إنه ليس من المرجح تنفيذ عملية في شمال وزيرستان، حيث إن قواتها منشغلة في المنطقة بمواجهة الهجمات داخل باكستان. وبموجب اتفاق السلام، تتجنب طالبان في شمال وزيرستان استهداف قوات الحكومة، رغم الاستمرار في مهاجمة القوات الدولية العاملة تحت قيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان. وشهدت المنطقة القبلية هجمات مكثفة من طائرات أميركية من دون طيارين منذ منتصف العام الماضي، ما أسفر عن مقتل المئات. ويقول مسؤولو الاستخبارات المحلية، الذين يعدون المصدر الرئيسي للمعلومات نظرا لأن الحكومة الباكستانية لا تقدم رسميا أي معلومات حول الغارات الجوية بالطائرات من دون طيارين، إن أغلب ضحايا هذه الغارات كانوا من المسلحين.