أنباء عن محادثات بين الثوار الليبيين وممثلي القذافي في جربة التونسية

سرية وغامضة ولم يتكشف عنها شيء

TT

جرت في مدينة جربة التونسية محادثات سرية بين الثوار الليبيين وممثلين عن نظام العقيد معمر القذافي، فيما كانت طائرات جنوب أفريقية وقطرية جاثمة في مطار هذه الجزيرة التونسية القريبة من ليبيا، كما أفادت مصادر متطابقة.

وقال مصدر قريب من الأجهزة الأمنية التونسية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «المحادثات جرت الليلة (قبل) الماضية في فندق في جربة تحت حراسة مشددة». وتابع المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه: «عبرت مواكب سيارة بمرافقة أمنية الأحد معبر راس جدير الحدودي قرب جربة»، مشيرا إلى وجود وزراء ومسؤولين أمنيين تابعين للقذافي بين المفاوضين، ولكن تعذر عليه تحديد هوياتهم.

من جهة أخرى، شوهدت أمس طائرة بثلاثة محركات جنوب أفريقية جاثمة في مطار جربة قرب مروحيتين قطريتين، على ما أفاد مصدر في سلطات المطار لوكالة الصحافة الفرنسية.

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، أن وزيري الصحة والشؤون الاجتماعية الليبيين أحمد حجازي وإبراهيم شريف، مكثا الأحد في جربة حيث انضما إلى وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي. وأكدت الوكالة أن المفاوضات جارية «مع عدد من الأطراف الأجنبية» من دون مزيد من التفاصيل.

ووصل إلى تونس أمس، عبد الإله الخطيب، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، للمشاركة كما قال، في المحادثات بين الثوار الليبيين ونظام الزعيم الليبي معمر القذافي، بحسب ما أفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الخطيب، وزير الخارجية الأردني السابق، إن المحادثات حول مستقبل ليبيا ستجري في فندق في إحدى ضواحي تونس.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر متطابقة أن ممثلين عن الثوار ونظام القذافي التقوا في جزيرة جربة التونسية بالقرب من الحدود مع ليبيا.

وذكر مصدر موثوق به أن مبعوثا عن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، حليف القذافي، يشارك كذلك في المحادثات.

وكان الخطيب أمضى أشهرا في جولات مكوكية بين طرابلس، وبنغازي، قاعدة المتمردين، في محاولة لإطلاق محادثات لوقف إطلاق النار بين نظام القذافي والثوار.