صادرات سوريا من النفط 117 ألف برميل يوميا.. وتأثيرها ضئيل على السوق العالمية

معلومات عن قطاع الطاقة السوري بعد دعوة الولايات المتحدة لمقاطعة نفطية

TT

دعت الولايات المتحدة دول العالم إلى وقف شراء النفط والغاز من سوريا كأداة ضغط لحمل الرئيس السوري بشار الأسد على إنهاء حملة على محتجين. وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية بلغ صافي صادرات سوريا من النفط أقل من 117 ألف برميل يوميا في 2009 وهي تستورد الغاز ولا تصدر أي كميات منه. وسيكون أي أثر لتعطل إمدادات الطاقة السورية على المعروض العالمي أقل بكثير من فقد 1.5 مليون برميل يوميا من النفط و956 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز كانت ليبيا تصدرها قبل تفجر انتفاضة مسلحة ضد حكم العقيد معمر القذافي أوائل عام 2011.

وما زال بعض تجار النفط الأوروبيين يزودون دمشق بالوقود وثمة مصالح كبيرة لعدة شركات نفط عالمية في سوريا. وتتجه معظم صادرات النفط السورية إلى أوروبا. ووضع الاتحاد الأوروبي قائمة بأعضاء في نظام الأسد ستستهدفهم عقوبات تشمل تجميد أصول وحظر السفر. وأثارت بعض الدول الأعضاء بشكل غير رسمي فكرة توسيع نطاق إجراءات الاتحاد الأوروبي لتشمل النفط والغاز لكن مسؤولين يقولون إنهم لا يتوقعون أي إجراء وشيك.

وفيما يلي بعض الحقائق الرئيسية عن صناعة النفط والغاز في سوريا وأهم عملائها

* النفط:

- سوريا منتج صغير نسبيا للنفط إذ لم تتجاوز مساهمتها 0.5% من الإنتاج العالمي في 2010 بحسب أحدث مراجعة إحصائية لصناعة الطاقة العالمية من «بي بي».

- تفيد بيانات «بي بي» أن إنتاج سوريا من النفط تراجع من 581 ألف برميل يوميا في 2001 إلى 375 ألف برميل يوميا في 2009 لكنه تحسن إلى 385 ألف برميل يوميا في 2010 بعد بدء تشغيل حقول جديدة.

- تملك سوريا 2.5 مليار برميل من الاحتياطيات النفطية المؤكدة بما لا يزيد على 0.2% من الإجمالي العالمي وبما يوازي تقريبا حجم الاحتياطيات البريطانية البالغ 8.2 مليار برميل.

- تتركز معظم احتياطيات النفط المعروفة لسوريا في شرق البلاد قرب الحدود مع العراق وتوجد بعض الحقول الأصغر في وسط البلاد.

- خاما الإنتاج الرئيسيان لسوريا هما خام السويداء الثقيل عالي الكبريت والذي يدر منتجات نفطية منخفضة الجودة والخام السوري الخفيف منخفض الكبريت.

- يعالج أكثر من نصف إنتاج النفط السوري في مصفاتي بانياس 133 ألف برميل يوميا، وحمص 107 آلاف برميل يوميا، اللتين تديرهما الدولة. لكن البلد يضطر إلى استيراد زيت الغاز والديزل لتلبية الطلب الذي يكون جانب كبير منه لأغراض توليد الكهرباء.

- يباع نحو 150 ألف برميل يوميا معظمها من خام السويداء عالي الكبريت عن طريق مؤسسة تسويق النفط السورية «سيترول». ويجري تصدير معظم الكمية إلى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا حسبما تفيد وكالة الطاقة الدولية.

- لسوريا 3 مرافئ لتصدير واستيراد النفط على البحر المتوسط في بانياس وطرطوس وميناء اللاذقية الأصغر.

- بعد مزاد فاشل في 2007 أعادت الحكومة في أواخر مارس (آذار) 2011 طرح عقود للتنقيب وتقاسم إنتاج النفط في البحر المتوسط على شركات النفط العالمية.

- في نهاية يونيو (حزيران) 2011 دعت الحكومة أصحاب العطاءات لتطوير مناطق تنقيب الصخر الزيتي في مزاد يغلق يوم 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2011.

* الغاز:

- بلغت احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة 0.3 مليار متر مكعب أو 9.1 تريليون قدم مكعب في نهاية 2010 بما يعادل 0.1% من الإجمالي العالمي.

- تفيد تقديرات «بي بي» أن سوريا أنتجت نحو 800 مليون قدم مكعب يوميا في 2010 ارتفاعا من 500 مليون قدم مكعب يوميا في المتوسط في 2008 و2009 بعد بدء تشغيل حقول جديدة.

- بدء تشغيل معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى الذي بنته «ستروي- ترانس- غاز» في نهاية 2009 عزز إنتاج الغاز الطبيعي السوري نحو 40% مع بدء تشغيل عدة مشاريع أخرى العام الماضي.

- نحو ثلث الغاز المنتج في 2008 أعيد ضخه في حقول نفط بينما استهلك الباقي محطات كهرباء ومستهلكون محليون.

- بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية يجري توليد نصف كهرباء البلاد عن طريق النفط المكرر الذي يستورد جانب كبير منه.

- من شأن فرض حظر على تجارة النفط أن يتسبب في خفض إمدادات الكهرباء. لكن مع تسارع نمو إنتاج الغاز قد تصبح سوريا أقل اعتمادا على النفط وهي تطمح للاعتماد الكامل على الغاز في محطات الكهرباء بحلول عام 2014.

- تستورد سوريا الغاز من مصر عن طريق خط أنابيب الغاز العربي منذ عام 2008 وبلغت الواردات 0.69 مليار قدم مكعب في 2010. وتعرض خط الأنابيب لسلسلة تفجيرات في 2011.

* الشركات:

- تسيطر «الشركة السورية للنفط» التي تديرها الدولة على إنتاج النفط، وهي مسؤولة عن قرابة نصف الإنتاج القائم في البلاد وتأخذ حصصا بنسبة 50% في مشاريع التطوير الجديدة مع شركاء أجانب.

- من بين الشركات الأجنبية العاملة في قطاع الطاقة «رويال داتش شل» و«توتال» الفرنسية ومؤسسة النفط الوطنية الصينية «سي إن بي سي» و«مؤسسة النفط والغاز الطبيعي» الهندية و«صنكور إنرجي» الكندية و«بتروفاك» و«جلف ساندز بتروليوم» البريطانيتان إلى جانب شركة النفط الروسية «تاتنفت» وشركة «ستروي- ترانس- غاز» الروسية.

- شركة «الفرات للنفط» - وهي مشروع مشترك بين «السورية للنفط» و«شل» و«سي إن بي سي» ومؤسسة «النفط والغاز الطبيعي الهندية» - هي الكونسورتيوم الأجنبي الرئيسي العامل في مجال إنتاج النفط في البلاد.

- كانت شركات النفط الوطنية الآسيوية بقيادة «سينوكم» الصينية وشركات مستقلة صغيرة مثل «جلف ساندز» هي الأنشط في مزادات أعمال التنقيب الأخيرة.

- تساعد «سي إن بي سي» و«سينوبك» الصينيتان في تحسين الإنتاج بموجب عقود لإعادة تأهيل حقول ناضجة صغيرة في حين حصلت «شل» و«توتال» على عقود لحفر آبار أعمق في حقول قائمة.

- تساعد شركات أجنبية سوريا على إنتاج الخام الخفيف والغاز في حين تحتكر «سيترول» إنتاج خام السويداء وتسوقه خارج سوريا.

- تطرح «سيترول» عادة مزادات شهرية لبيع النفط الخام. وغالبا ما تفوز شركات مثل «أركاديا» و«شل» بالعطاءات. وتطرح سوريا أيضا مناقصات لاستيراد المنتجات النفطية المكررة.

* المصادر: مراجعة «بي بي» الإحصائية لصناعة الطاقة العالمية 2011 وإدارة معلومات الطاقة الأميركية والحكومة السورية ومواقع شركات على الإنترنت وأخبار رويترز