الجزائر ترحّل مغنيا تونسيا بعد اتهامه بـ«تصدير الثورة»

بعد أن أدى أغنية.. وقال إنها مهداة إلى كل الديكتاتوريين العرب

TT

ذكر تقرير إخباري أمس أن السلطات الجزائرية رحّلت هذا الأسبوع المغني التونسي بيرام قيراني، المدعو «بندير مان» لاتهامه بـ«تصدير الثورة»، بعد إحيائه حفلين برفقة المغني الجزائري الثائر بعزيز بالعاصمة الجزائر وولاية بجاية شرق البلاد، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. ونقل الموقع الإلكتروني الإخباري «كل شيء عن الجزائر» عن بندير مان قوله لإذاعة «موزايك إف إم» التونسية: «ما قلته يبدو أنه لم يعجب السلطات الجزائرية، لقد أديت أغنية.. وقلت إن هذه الأغنية مهداة إلى كل الديكتاتوريين العرب». وأضاف: «بعدها جاء أعوان من الأمن العسكري وتحدثوا إلى بعزيز (المغني الجزائري) وضغطوا على منظم الحفل وقالوا مَن هذا التونسي الذي جاء إلى الجزائر لإثارة الفوضى؟». وتابع: «أعوان الأمن قالوا لبعزيز إنه يمكن له أن يقول أشياء قبيحة ولكن ليس الأجنبي، فرد عليهم بعزيز بأنه عادة ما كان يقول أشياء غير مستحبة للسمع بتونس دون أن يقلقه أحد. الجماهير كانت معجبة بالأغاني التي قدمناها ولم تنتبه لكوني تونسيا».

وقال بندير مان: «غنيت في الحفل الذي أقيم بولاية بجاية رغم الضغوط، وفي اليوم التالي جاءني أفراد من الأمن وقال لي أحدهم: (جئت لتصدير الثورة إلى الجزائر؟)، فأجبته بأنني لست بائع طماطم، فاتهمني بتحريض الشباب على التحرك».

وأكد بندير مان أن السلطات الجزائرية قررت منعه من دخول أراضيها، معتبرا ذلك الثمن الذي يدفعه الفنان الذي يغني بكل حرية.