لقطات

TT

* وصل الرئيس السابق حسني مبارك إلى مقر أكاديمية الشرطة، حيث تعقد المحكمة بطائرة مروحية، قادما من محبسه في مستشفى «المركز الطبي العالمي» بطريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي، وفور هبوط الطائرة نقل على محفة طبية إلى سيارة إسعاف تابعة للجيش أقلته إلى باب قاعة المحكمة، بينما وصل نجلاه علاء وجمال قادمين من محبسهما في سجن مزرعة طرة في سيارة مدرعة وسط إجراءات أمنية مشددة.

* سيارة الإسعاف التي أقلت مبارك أحيطت بركب من سيارات الجيش التي أقلت جنودا من القوات الخاصة المدججين بالأسلحة، بينما اصطف على جانبي الطريق عشرات الجنود، الأمر الذي أعاد إلى الأذهان موكب مبارك إبان توليه السلطة.

* وقف علاء مبارك خارج باب القاعة في انتظار والده الذي نقله الجنود من سيارة الإسعاف على سرير طبي متحرك إلى داخل القاعة، بينما اتجه علاء، الذي كان يتجول في المكان بعصبية واضعا يده في جيبه، إلى كاميرا التلفزيون ووضع يده على عدستها لمنع تصوير والده، وهو ما أثار التساؤلات عن سبب وجود علاء طليقا خارج قاعة المحكمة.

* دخل حسني مبارك ونجلاه إلى قفص الاتهام قبل لحظات من بدء الجلسة ووقف جمال وعلاء، بزيهما الأبيض، أمام السرير الذي رقد عليه والدهما وهو يرتدي حلة تدريب (ترينج سوت) زرقاء مخالفا قواعد الحبس الاحتياطي الذي ينص على أن الزي لا بد أن يكون أبيض اللون. وظل علاء وجمال واقفين طوال الجلسة وفي يد كل منهما مصحف، لحجب والدهما عن الكاميرات على الرغم من وجود متسع من المقاعد للجلوس.

* فور دخول المتهمين القفص قبل علاء مبارك رأس والده وتبادل معه بعض الكلمات الهامسة.

* لحية مبارك بدت نامية بعض الشيء وكان يرتدي دبلته الذهبية، وفي يده جهاز لتركيب المحاليل الطبية (الكانيولا)، وقضى أغلب فترات المحاكمة مغمض العينين محاولا النوم، إلا أنه فتح عينيه وظهر عليه التركيز الشديد وهو يستمع لقرارات المحكمة في نهاية الجلسة.

* بدأت الجلسة في الساعة العاشرة و40 دقيقة واستمرت نصف ساعة، لترفع للمداولة لمدة ساعة ونصف.

* بين الوقت والآخر كان علاء وجمال يتبادلان بعض الكلمات حول سير الجلسة.

* شهدت الجلسة حضور عدد كبير من المحامين سواء المدعين بالحق المدني أو دفاع المتهمين أو المحامين المتطوعين للدفاع عن مبارك بعدما سمح رئيس المحكمة بدخول جميع المحامين إلى القاعة بموجب بطاقة الهوية الخاصة بنقابة المحامين، ومن دون تصاريح مسبقة.

* عندما أراد المستشار أحمد رفعت، رئيس المحكمة، إثبات حضور المتهمين نادي على الرئيس السابق الذي أجاب قائلا «موجود»، وهو ما تكرر مع علاء وجمال.

* شهدت القاعة في فترة المداولة اشتباكات عديدة بين المحامين بالحق المدني وبعضهم البعض، أو بينهم وبين المحامين المتطوعين بالدفاع عن الرئيس السابق، وهو ما قابله علاء وجمال مبارك بابتسامة ساخرة.

* شهدت القاعة تصفيقا حادا لقرار المحكمة بضم قضية مبارك مع القضية المتهم فيها وزير داخليته حبيب العادلي، وتكرر التصفيق عندما أعلن القاضي تحديد جلسة 5 سبتمبر (أيلول) المقبل لاستئناف المحاكمة، وكذلك قرار وقف البث التلفزيوني للمحاكمات اعتبارا من الجلسة المقبلة.

* لم يبد على المتهمين أي رد فعل بعد صدور قرارات القاضي، وإن تابعوا القرارات باهتمام.

* أثناء خروج المتهمين من القفص بعد انتهاء الجلسة ردد المحامون المتطوعون للدفاع عن مبارك هتافات مؤيدة له، بينما وجه لهم أهالي الشهداء والضحايا السباب، وقابل علاء مبارك هتافات الجانبين بتحيتهم بإشارة من يده، بينما رفع جمال مبارك علامة النصر بأصبعيه.

* بعد انتهاء الجلسة مباشرة استقل مبارك سيارة إسعاف تابعة للجيش وتحرك موكبه على الفور إلى مهبط الهليكوبتر ليذهب إلى المركز الطبي العالمي، بينما استقل جمال وعلاء سيارة مصفحة تابعة للأمن المركزي أقلتهما إلى محبسهما في سجن مزرعة طرة.