بينما يواصل جيش الرئيس السوري بشار الأسد حملته العسكرية الدموية على اللاذقية لليوم الرابع على التوالي، تركزت أمس على مخيم الرمل للاجئين الفلسطينيين، وتتجه الأنظار غدا إلى مجلس الأمن الدولي الذي من المقرر أن يعقد جلسة خاصة لبحث الأوضاع الإنسانية في سوريا، والانتهاكات التي يقترفها نظام الرئيس بشار الأسد في هذا الصدد. وقال نشطاء إن دبابات سوريا قصفت، أمس، أحياء سكنية فقيرة للسنة بمدينة اللاذقية في اليوم الرابع لهجوم عسكري قتل العشرات وأجبر آلاف اللاجئين الفلسطينيين على الفرار. ووصف مسؤول فلسطيني رفيع الهجوم العسكري على المدينة بأنه جريمة ضد الإنسانية، في إدانة عربية جديدة لحملة الرئيس بشار الأسد على المظاهرات الشعبية التي تطالب برحيله. وقال ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن «القصف يجري من خلال البوارج البحرية والدبابات على بيوت من الصفيح وعلى أناس لا مكان لهم يلجأون إليه ولا حتى أي ملجأ يستطيعون الاحتماء فيه من هذه الأعمال»، وأضاف: «هذه جريمة ضد الإنسانية، ونحن في الوقت ذاته نشاطر الشعب السوري الأهداف ذاتها والرغبة ذاتها في الوصول إلى الكرامة والحرية».
من جهته قال أحد السكان الذين يعيشون قرب حيين سنيين بالمدينة، لـ«رويترز» عبر الهاتف، تقصف نيران كثيفة من البنادق والانفجارات حي الرمل الفلسطيني، حيث يعيش لاجئون فلسطينيون وحي الشعب هذا الصباح. وفي غضون ذلك أعلن مصدر طبي فلسطيني استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها في إحدى الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة، أمس. وقال أدهم أبو سلمية، المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة، إن «الشاب موسى اشتيوي (29 عاما) استشهد صباح أمس متأثرا بجراحه التي أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية على شرق مدينة غزة الليلة الماضية». وكان أصيب 5 فلسطينيين بجروح. بينهم 3 وصفت جراحهم بـ«الخطرة»، في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية ليلة أمس على عدة أهداف في قطاع غزة. وقال أبو سلمية: «أصيب 3 مواطنين بجروح خطيرة في غارة جوية إسرائيلية شرق مدينة غزة»، مشيرا إلى أن المصابين نقلوا إلى مجمع دار الشفاء الطبي في المدينة.
كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة أخرى، ولاحقا شنت الطائرات الإسرائيلية غارة أخرى على موقع ثالث تابع لكتائب عز الدين القسام في مدينة رفح جنوب القطاع.
كما شنت أيضا غارة على منطقة الأنفاق على الشريط الحدودي بين مدينة رفح والحدود المصرية أسفرت عن وقوع «إصابتين طفيفتين» وفقا لأبو سلمية.
من جهته، أكد متحدث عسكري إسرائيلي أن «الطيران هاجم الليلة الماضي 4 أهداف في قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ من نوع (غراد) على منطقة بئر السبع» في صحراء النقب بجنوب فلسطين المحتلة. وزعم المتحدث أنه «خلال هذه الغارات رصد الطيران وهاجم مجموعة من الإرهابيين كانت تستعد لإطلاق صواريخ» على جنوب الكيان الإسرائيلي.