بارزاني يشدد على التحالف الاستراتيجي مع حزب طالباني

في الذكرى السنوية الـ65 لتأسيس حزبه

جانب من الاحتفالات بذكرى تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل أمس («الشرق الأوسط»)
TT

احتفل الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده الزعيم الكردي مسعود بارزاني أمس بالذكرى السنوية الخامسة والستين لتأسيسه في 16 أغسطس (آب) 1946 في مدينة مهاباد الكردية في إيران. ووجه بارزاني برسالة إلى شعبه وكوادر حزبه بالمناسبة ثمن فيها «تضحيات وعطاءات قيادات وأعضاء وبيشمركة الحزب طوال سنوات النضال التحرري القومي الكردي، وتضحيات الآلاف من شهداء الحزب الذين قدموا أرواحهم في سبيل أمتهم».

ودعا بارزاني في رسالته أعضاء الحزب إلى «مواصلة نضالهم من أجل تحقيق جميع أهداف الحزب»، مشددا على «تمتين وحدة الصف الكردي وحاجة الشعب إلى تعميق أواصر الأخوة والتلاحم والتعايش السلمي». وجدد بارزاني في رسالته التزامه الكامل بالتحالف الاستراتيجي الذي يربطه بحليفه الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، مؤكدا على «أهمية توسيع إطار هذا التحالف، وأن يتحول إلى هدف لجميع القوى السياسية الكردستانية» معتبرا أنه «كلما كانت تحالفاتنا أوسع وأشمل ضمنا لشعبنا النصر والنجاح في تحقيق أهدافه القومية المشروعة».

وفي برقية بعثها الرئيس جلال طالباني إلى بارزاني، قدم تهانيه لأعضاء وكوادر الحزب، مشددا بدوره على وحدة الصف والالتزام بالتحالف القائم بين حزبه وحليفه الديمقراطي الكردستاني. واستهل طالباني برقيته بتقديم التهاني إلى قيادة الحزب وأعضائه بمناسبة التأسيس الذي تزامن مع يوم ميلاد الرئيس بارزاني، وقال «نهنئ إخواننا في الحزب بمناسبة ذكرى التأسيس، كما نهنئكم بمناسبة حلول عيد ميلادكم الذي تزامن مع تأسيس هذا الحزب العريق الذي كرستم له عمركم المديد كأحد قادة البيشمركة وكقائد حكيم أسهم بدور فاعل في الثورة التحررية الكردية». وأضاف طالباني «في هذه المرحلة ما زال دوركم الريادي واضحا ومستمرا سواء على الصعيد الكردستاني أو العراقي، وهو دور له ثقل كبير في العملية السياسية والديمقراطية، خصوصا من خلال التحالف الاستراتيجي الذي يربط الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني، والذي أسهم في ترسيخ أسس السلام والأخوة بين جميع الأطراف الكردستانية». وقال طالباني «اليوم ونحن نستذكر تأسيس الحزب الديمقراطي الحليف بقيادة الجنرال بارزاني الخالد، تمر كردستان بمرحلة دقيقة وحساسة ومصيرية، تتطلب من الجميع أن يواصلوا جهودهم من أجل ترسيخ أسس الديمقراطية وتعزيزها على مستوى العراق ككل من خلال تنفيذ مواد الدستور الذي يضمن أماني وحقوق جميع المواطنين كردا وعربا وتركمانا وكلدوآشوريين وجميع المكونات الدينية والمذهبية، ونحن نعتقد أننا بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لتقوية وتعزيز أواصر العلاقات النضالية وتوحيد الصف الكردي لمواجهة التحديات، وأن تعميق العلاقات الاستراتيجية بين حزبينا يحتل المقام الأول في جهودنا المشتركة من أجل إيصال بلدنا إلى شاطئ الأمان وتعزيز سيادة القانون وتحقيق حقوق المواطنة والعدالة الاجتماعية والرفاهية للجميع».

من جهته، وجه رئيس حكومة الإقليم برهم صالح ببرقية مماثلة إلى بارزاني وقيادة حزبه، أشار فيها إلى أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني منذ بداية تأسيسه على يد الزعيم الراحل الملا مصطفى بارزاني أصبح مدرسة نضالية تخرجت فيها أجيال متعاقبة من البيشمركة والمناضلين الساعين نحو تحقيق أهداف وحقوق شعبهم في المراحل التاريخية المتلاحقة». وأضاف أنه «كان للحزب الديمقراطي الحليف موقع ودور استراتيجي مهم وأساسي في ترسيخ تلك التجربة الديمقراطية، خاصة من خلال التحالف الاستراتيجي الذي يجمعه مع الاتحاد الوطني الكردستاني، وبذلك فمن حق أعضاء وقيادة الحزب أن يشعروا بالفخر لنضالهم المتواصل، ونؤكد بهذه المناسبة أن من واجبنا أن ندعم جهود جميع المناضلين من أجل تحقيق أماني شعبنا وإنجاح تجربة الإدارة الذاتية الكردية في الإقليم».