جامعة أم القرى تنظم مؤتمر «مسؤوليات المعلم تجاه ظاهرة العنف والتطرف»

برعاية خادم الحرمين.. وينطلق في الـ20 من الشهر المقبل

TT

ينطلق في العشرين من سبتمبر (أيلول) المقبل في مكة المكرمة المؤتمر الرابع لإعداد المعلم تحت شعار «أدوار ومسؤوليات المعلم في التعليم العام والعالي تجاه ظاهرة العنف والتطرف في ضوء متغيرات العصر ومطالب المواطنة»، الذي سيرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتنظمه جامعة أم القرى.

وأوضح الدكتور بكري بن معتوق عساس مدير الجامعة في مؤتمر صحافي عقده بمقر المدينة الجامعية بالعابدية أول من أمس أن كلية التربية بأم القرى أكملت كل استعداداتها لإقامة المؤتمر، وتم تشكيل عدد من اللجان الإشرافية والتنظيمية والتحضيرية والعلمية والإعلامية لوضع كل الترتيبات لهذا المؤتمر المهم وإظهاره بالمظهر اللائق به، مبينا أن شعار مؤتمر هذا العام جاء متوافقا مع السياسة الحكيمة التي تتبناها القيادة السعودية لإظهار الوسطية، ويبرز الجهود المبذولة من الدولة الفتية في محاربة الفكر الضال، كما يأتي متطابقا مع خطوات الجامعة التي تسير عليها نحو تعزيز دورها في إبراز القضايا والمسائل المتعلقة بالارتقاء بمكانة وتطوير أداء المعلم والسعي إلى معالجة كل القضايا والمسائل التي تخص المعلم بهدف توفير الأجواء المناسبة لأداء رسالته.

وأشار الدكتور عساس إلى أن الملتقى يهدف إلى دراسة مدى مساهمة برامج إعداد المعلمين في تنمية قيم المواطنة والاعتدال والتسامح لدى المتعلمين، وكذلك محاولة استخلاص معايير وقيم للحد من ظاهرتي التطرف والانحراف في تقديم برامج إعداد المعلم، وكذا تحديد التوجيهات المستقبلية لبرامج إعداد المعلمين بمؤسسات التعليم العالي.

ووفقا للدكتور زايد بن عجير الحارثي عميد كلية التربية رئيس اللجنة التحضيرية والتنظيمية للمؤتمر، فإن اللقاء سيناقش جملة من الموضوعات من خلال ستة محاور، خصص الأول منها لبحث دور برامج الإعداد قبل وأثناء الخدمة التعليمية في إكساب وتعزيز قيم المواطنة والاعتدال والتسامح وقبول الآخر في معلم التعليم العام، بينما حدد المحور الثاني لمناقشة مهام ومسؤوليات معلم التعليم العام والعالي في تخطيط وتنفيذ المناهج المدرسية بكل مكوناتها، وسيناقش المحور الثالث تغيرات العصر والعوامل المرتبط بعضها ببعض وعلاقتها بتشكيل بعض مظاهر التطرف لدى النشء «الواقع والحلول». وسيتناول المحور الرابع قيم واتجاهات المعلم السلبية أثناء العمل وأثرها على ظهور أو تنامي ظاهرة التطرف لدى النشء، بينما سيكون المحور الخامس لطرح نماذج من بعض الجهود التعاونية بين مؤسسات التعليم والقطاع الخاص في الحد من ظاهرة التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى تخصيص المحور السادس لمناقشة موضوع دور الأنشطة غير الصيفية للحد من ظاهرة التطرف والإرهاب وتعزيز المواطنة، إلى جانب استقطاب مجموعة من القيادات التربوية وأصحاب الخبرات في ميدان التربية والتعليم في جلسات خاصة ضمن أهداف المؤتمر لمناقشة وبحث مجمل الموضوعات المتعلقة بالمعلم ورسالته التربوية والتعليمية، بما يتوافق مع خطة خادم الحرمين الشريفين الاستراتيجية لتطوير التعليم في المملكة.

وقال الحارثي: «إن المؤتمر سيتضمن إقامة 7 ورش علمية تدور حول محاور المؤتمر بمشاركة القيادات التربوية في المملكة، إلى جانب 100 معلم ومعلمة، بالإضافة إلى تنظيم ندوة مستديرة يشارك فيها بعض رموز التعليم القدامى والشاهدين على عصر التعليم ومكانته، ورسالة المعلم من أجل الاستفادة من خبراتهم وشهاداتهم على مكانة المعلم الماضية، لافتا الانتباه إلى أن الملتقى سيتزامن معه تنظيم اللقاء الثاني لعمداء كليات التربية بالجامعات السعودية بمشاركة 40 عميدا وعميدة لمناقشة موضوع الشراكة بين كليات التربية والغرف التجارية في تحقيق مصالح المجتمع وأهداف ورسالة كليات التربية». كما يصاحب المؤتمر معرض للتربية الفنية من إنتاج أعضاء هيئة التدريس بالكلية والمعلمين بما يخدم أهداف المؤتمر. وأبان أن اللجنة العلمية للمؤتمر استقبلت منذ الإعلان عن المؤتمر 80 بحثا وورقة عمل أقرت اللجنة العلمية 30 منها، سيتم طرحها خلال أيام المؤتمر الثلاثة.