أهالي خانقين يستقبلون قوات البيشمركة بالورود

مسؤول عسكري كردي: ننتظر الدخول إلى جلولاء والسعدية

TT

صرح مصدر في البرلمان الكردستاني بأن البرلمان بدأ جلسته الاستثنائية أمس الأربعاء لمناقشة الأوضاع المتوترة في منطقتي جلولاء والسعدية وموقف البرلمان الكردستاني مما يجري هناك من تهديدات خطيرة ضد المكون الكردي».

وقال طارق جوهر سارممي، المستشار الإعلامي لرئاسة البرلمان، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن البرلمان «أرسل قبل فترة وفدا لمعاينة أوضاع المنطقة ميدانيا، وأنه التقى هناك بالقادة العسكريين والحزبيين ومسؤولي الحكومة، إلى جانب لقاء عدد كبير من سكان المنطقة للوقوف على مطالبهم، وأعد الوفد تقريرا مفصلا حول مشاهداته ولقاءاته هناك، وطلب عقد جلسة استثنائية لبحث التطورات في المنطقة، ولذلك عقد البرلمان اليوم (أمس) تلك الجلسة لمناقشة التقرير».

إلى ذلك، وصلت أمس ثلاثة ألوية عسكرية تابعة لقيادة قوات البيشمركة الكردية بجميع معداتها من الأسلحة والذخائر إلى مدينة خانقين واستقبلت في مداخل المدينة من قبل المواطنين بالتصفيق والأهازيج، فيما نثر المواطنون ورودا على القوة المقبلة من كردستان لحماية أبناء المنطقة المهددين.

وأشارت مصادر محلية في خانقين إلى أن «عددا من مسؤولي حكومة الإقليم يجتمعون حاليا مع القيادات العسكرية والأمنية بالمنطقة للبحث عن كيفية تحريك تلك القوات من خانقين إلى منطقتي جلولاء والسعدية، في الوقت الذي أشار فيه اللواء حسين منصور قائد اللواء الثالث للبيشمركة الذي دخل خانقين أمس إلى أن «قوات البيشمركة بألويتها الثلاثة مرابطة حاليا داخل مدينة خانقين بانتظار الدخول إلى منطقتي جلولاء والسعدية» وأضاف «لقد تم تحريك قواتنا والألوية الأخرى بناء على أوامر صادرة من جهاتنا العليا بإقليم كردستان، ونحن بانتظار قرار قيادة الإقليم للدخول إلى المنطقة المتأزمة وفرض السيطرة عليها لوقف أعمال التهديد والقتل التي تستهدف المكون الكردي هناك». وقال قائد اللواء الثالث «هناك اجتماع رفيع المستوى يضم مسؤولين في القيادة العسكرية الأميركية والحكومتين العراقية والإقليمية لتدارس سبل معالجة الأوضاع المتدهورة في المنطقة، وفي حال عدم التوصل إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع، فإن قوات البيشمركة ستتحرك نحو المنطقة وستضطر إلى استخدام القوة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين الكرد هناك».

وفي سياق متصل عقدت حكومة إقليم كردستان في وقت سابق أول من أمس اجتماعا موسعا مع الدبلوماسيين وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين في أربيل، بهدف تسليط الضوء على آخر المستجدات على الساحة السياسية في إقليم كردستان والعراق، وخاصة الظروف الصعبة التي يمر بها الكرد في مناطق جلولاء والسعدية وقرتبة ومندلي، وظروف المناطق الحدودية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وعقد الاجتماع بحضور فلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان وممثلي الدول الأجنبية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة المعتمدين لدى الإقليم. وتطرق مصطفى خلاله إلى هدف الاجتماع الذي ترغب حكومة الإقليم من خلاله شرح الأوضاع والظروف الصعبة للمناطق المستقطعة وخاصة في جلولاء والسعدية وقرتبة ومندلي، وتسليط الأضواء على المشاكل التي تواجهها العوائل الكردية في هذه المناطق إلى المجتمع الدولي، وإظهار صمت الحكومة الفيدرالية إزاء موجة الإرهاب التي أدت إلى نزوح العوائل الكردية من تلك المناطق.