وكالة استخبارات كردستان تكشف مخزنا كبيرا للمتفجرات في أربيل

قالت إنه يعود إلى تنظيم إرهابي سبق تفكيكه ومحتوياته جلبت من الموصل

جانب من المتفجرات التي أعلن ضبطها في أربيل أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت وكالة أمن إقليم كردستان التي يترأسها مسرور بارزاني، نجل رئيس الإقليم مسعود بارزاني، عن اكتشافها لمخزن كبير داخل مدينة أربيل يحوي على كميات كبيرة من المتفجرات نقلت من مدينة الموصل على دفعات بهدف القيام بعمليات إرهابية في محافظات كردستان.

وقال بيان صادر عن الوكالة تلقت «الشرق الأوسط» نصه: «منذ مدة تلقت وكالة أمن الإقليم معلومات موثقة من مصادرها الخاصة بوجود تحركات إرهابية لنقل الأسلحة والمتفجرات إلى داخل مدينة أربيل، وقد تم تكثيف المراقبة الاستخبارية وفقا للمعلومات الواردة، وتبين قيام مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم سبق وأن تم تفكيكه من قبل وكالتنا قبل سنتين بنقل كميات كبيرة من المتفجرات من مدينة الموصل إلى داخل مخزن في أربيل، وقد تم نقل تلك الكميات بدفعات وبطرق فرعية ومهجورة، وقامت فرق تابعة لمديرية مكافحة الإرهاب بوكالة أمن الإقليم بمداهمة ذلك الوكر الإرهابي ومصادرة جميع محتوياته التي تتألف من مئات القذائف والعبوات الناسفة وكميات كبيرة من المواد المتفجرة كان يراد بها تنفيذ عمليات إرهابية في حدود محافظات كردستان». وأضافت الوكالة ببيانها: «في العام الماضي تم اكتشاف مخزن آخر لهذا التنظيم الإرهابي وتمت ملاحقة عناصره، حيث تمكنت الوكالة من اعتقال عدد من أعضائه الذين كانوا يحاولون التسلل إلى داخل مدن الإقليم، إضافة إلى متابعة تحركات بعض الهاربين من أعضاء هذا التنظيم الإرهابي الذين يتخفون حاليا في محافظات مجاورة للإقليم».

وكشفت الوكالة عن أن «عناصر هذا التنظيم كانوا ينتمون إلى تنظيم إرهابي تمكنت أجهزة وكالة أمن الإقليم من تفكيكه بعد اعتقال معظم أعضائه، ولكن نجح اثنان من قادته، وهما أحمد عبد الرحيم أحمد المعروف بلقب (أبو عبوة) وخليل أحمد حمد، في الهرب، وهما من المطلوبين للعدالة». ودعت الوكالة في بيانها مواطني إقليم كردستان إلى التعاون من خلال مراقبة التحركات المشبوهة داخل مدن كردستان والإبلاغ عن أية حالات أو محاولات أو تحركات إرهابية مشبوهة، وخصوصا تزويد الوكالة بالمعلومات المتوفرة أو التي تتوفر لديهم حول هذين الشخصين الهاربين بغية اعتقالهما وتقديمهما للعدالة».

من ناحية ثانية، كشف قائد شرطة محافظة كركوك، اللواء جمال طاهر، أن خمس هجمات وقعت أمس الأربعاء في مدينة كركوك استهدفت مناطق متفرقة من المدينة وأسفرت عن وقوع 15 جريحا معظمهم من قوات شرطة المدينة. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال طاهر «إن الهجوم الأول نفذ بعبوة ناسفة استهدف مقرا لمنظمة حزبية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني بحي القادسية بمركز المدينة، وكانت هناك عبوتان مزروعتان حول أطراف المقر تمكنت الفرق الفنية التابعة للمديرية من تفكيك إحداها، فيما انفجرت الأخرى بقوة تابعة لمديرية الشرطة التي سارعت إلى موقع الانفجار الأول فأسفر عن جرح ثلاثة أفراد من قوى الأمن المحلي، والهجوم الثاني استهدف حي العروبة بتفجير عبوتين ناسفتين أوقع أربعة جرحى من المواطنين المدنيين وخمسة من أفراد الشرطة المحلية، فيما وقع الانفجار الخامس على طريق داقوق- تازة التابعتين للمحافظة أسفر عن وقوع ثلاثة جرحى». وقال قائد شرطة كركوك «إن الأجهزة الأمنية سارعت بإجراء تحقيقاتها حول الهجمات التي تأتي بعد أيام قليلة من تجدد موجة العنف الإرهابي ضد السكان المدنيين في العديد من المدن العراقية، وذلك لتحديد المنافذ التي تتسلل منها القوى الإرهابية لتوجيه ضرباتها للمدنيين في كركوك». وأشار إلى أن «جماعة إسلامية تطلق على نفسها تسمية (التوحيد والجهاد) وهي تابعة لمنظمة أنصار الإسلام الكردية المتشددة قد أعلنت عن مسؤوليتها عن سلسلة الهجمات التي استهدفت في وقت سابق عددا من كنائس مدينة كركوك بهدف بث الفرقة بين المكونات الدينية في المحافظة»، مضيفا «إن هذه الجماعة المتشددة لها ضلع في عدد آخر من الهجمات الإرهابية التي استهدفت كركوك في الفترة الأخيرة».

من جهته كشف العميد سرحد قادر، قائد قوات شرطة الأقضية والنواحي التابعة لمديرية شرطة المحافظة، أن القوات الأمنية تمكنت من اعتقال نصف أعداد جماعة إسلامية متشددة تطلق على نفسها اسم «طيور الجنة». وقال «هذا التنظيم الإسلامي المتشدد يتكون من 36 عضوا حسب المعلومات المتوفرة لدينا من التحقيقات تم اعتقال 18 من أفرادها الذين كانوا يتحصنون في مناطق تابعة لقضاء الحويجة بالمحافظة».