وضع صاحب إحدى المدارس الأهلية بنجران، إعلانا غريبا يحمل عبارة «لا رسوب بعد اليوم» أثار استغراب سكان المنطقة ومثقفيها، في حالةٍ يراها البعض تسويقيةً بحته على حساب التعليم.
فقد رأى محمد النمري وهو أب لأبناءٍ في سن تعليمية ويسعى لأن يتلقى أبناؤه تعليما أفضل، رأى أن صاحب الإعلان أوقع نفسه في مأزق، فإن كان الإعلان صحيحا فهذه كارثة، وإن كان الإعلان وضع من أجل جذب الطلاب، فسيقع في حرج أمام أناس استودعوه أولادهم وأموالهم.
وتوقع فيصل بن قنه اليامي بدوره أن وضع مثل هذا الإعلان واعتماد هذه الصيغة السطحية في التسويق، يُثير غرابةً نوعا ما، من حيث وجود إشكالٍ يتمحور حول حب المال على حساب هذا القطاع الحساس والهام. إلى ذلك، قال ناصر بن سليمان المنيع مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران إن الإعلان يحمل عبارات مخالفة للنظام، تتمحور حول التشويش على المواطنين، كون النظام موحدا في جميع المدارس الحكومية والأهلية، وإدارة التربية والتعليم تقوم بعملية الإشراف على المدارس الأهلية. واستند المنيع في تصريحاته على أنظمةٍ، أكد أن الإعلان المُثير للجدل قد تخطاها، وطالبت بذات الوقت إدارة التعليم بالمنطقة مالك المدرسة بإزالة اللوحات التي تحمل الإعلان المثير فورا.
ومن جهته، قال مخفور آل بشر مالك المدرسة الثانوية صاحبة الإعلان المثير للجدل، لـ«الشرق الأوسط» إن النظام المطبق في المدرسة من العام الدراسي المقبل يعتبر جديدا، وهو أشبه بالنظام الجامعي، لأن الطالب لن يعيد السنة، فإذا رسب في مادة يحملها معه إلى المرحلة التي تليها، وصارح آل بشر أنه وضع الإعلان كان من أجل لفت النظر فقط وليس من أجل استقطاب الطلاب المهملين.