مسلسل «الساعة» القديم تنبأ بفضيحة التنصت في لندن

تناول مشاهد التواطؤ بين السياسيين والصحافيين والرشى للشرطة

TT

عندما تم عرض مسلسل «الساعة» لأول مرة هنا على قناة «بي بي سي تو» الشهر الماضي، وتم عرضه لأول مرة على «بي بي سي أميركا» يوم الأربعاء الساعة العاشرة مساء، كثرت المقارنات بينه وبين المسلسل الدرامي «ماد من» رغم وجود بعض الاختلافات الكبيرة بينهما، مثل ستارة الخلفية في المشاهد التي تظهر جميع النوادي الليلية في المسلسلين، فلم تكن ستارة الخلفية في مسلسل «الساعة» بنفس إشراق مثيلتها في المسلسل الدرامي «ماد من» التي تم إعدادها بعد ذلك بأقل من عقد من الزمان، حيث كانت لندن تكتسي بالبرودة والرطوبة وكانت المدينة لا تزال تكافح لاستعادة مكانتها بعد الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، قد لا يذكر مسلسل «الساعة» المشاهدين الأميركيين بشيء بقدر ما يذكرهم بعصرنا الحالي، حيث تتنبأ بعض المشاهد بحدوث فضيحة التنصت على الهواتف في جريدة «نيوز أوف ذي وورلد»، مثل المشهد الذي يقوم فيه فريدي (وهي الشخصية التي يجسدها بين ويشاو) بتقديم الرشوة إلى أحد ضباط الشرطة مقابل السماح له بفحص جثة موجودة في المشرحة، في حين يتم التنصت على هواتف الصحافيين من قبل عملاء الحكومة.

إن التفاصيل التي تم الكشف عنها مؤخرا بشأن صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» والتنصت على الهواتف الجوالة للكثير من الشخصيات من بينهم الفتاة التي تم خطفها وقتلها لم تكن قد تم الإعلان عنها في الوقت الذي كان يتم فيه إنتاج مسلسل «الساعة»، غير أن أحد المنتجين التنفيذيين للمسلسل وهو ديريك واكس قد اعترف بأن الفضيحة المثارة حاليا بشأن التنصت على الهواتف قد تركت انطباعا بأن المسلسل يتم تصويره الآن.

وقال واكس الشهر الماضي في لقاء جمعية نقاد التلفزيون: «يبدو المسلسل وثيق الصلة بالموضوع الآن»، مشيرا إلى أن المسلسل يتناول الكثير من القضايا الراهنة مثل التواطؤ بين السياسيين والصحافيين، و«الذين تتناول معهم العشاء ذات يوم ثم تتسرب الأخبار بعد ذلك».