نصر الله: لا دليل مباشرا في القرار الاتهامي.. وقد استند إلى تحليلات وتزامنات واتصالات

قال: لا يجوز القول إن المقاومين الأربعة الشرفاء متهمون.. والمقاومة ما زالت تحظى باحترام كبير

TT

اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن ما نشر من القرار الاتهامي «يؤكد صحة كل ما قلناه خلال الأشهر الماضية والسنتين الماضيتين عن أن التحقيق ليس شفافا أو علميا، وتم تسريبه في (دير شبيغل) وصحف أخرى عربية وإسرائيلية والتلفزيون الكندي»، وانتقد توجيه «الاتهام لـ4 من المقاومين الشرفاء، الذين لا يجوز حتى أن نقول عنهم متهمين»، متحدثا عن «عملية تشغل دوليا وعربيا ومحليا».

وأكد، خلال إفطار للهيئات النسائية في حزب الله، أنه «لا يوجد أي دليل مباشر في النص، والأمر الوحيد الذي يستند إليه القرار الاتهامي هو الاتصالات الهاتفية ويتحدث عن تزامنات، واستند لاستنتاج وتحليل ودليل ظرفي مطعون في صدقيته، ويزيدنا قناعة بأن ما يجري على درجة من الظلم والتسييس»، مذكرا بحجم الاختراق الإسرائيلي الذي تم اكتشافه لشبكات الاتصالات الهاتفية. ورأى نصر الله أن «ثمة محاولات في الآونة الأخيرة لتشويه صورة المقاومة وهم فشلوا في ذلك، لأن المقاومة ومن خلال كل استطلاعات الرأي ما زالت تحظى باحترام كبير»، لافتا إلى أن «ما يجري الآن هو أسوأ من محاولة تشويه الصورة، فهناك محاولة لضرب وتخريب النسيج الاجتماعي والإنساني في لبنان وتهيئة الأرض للفتنة». وقال: «هناك جهد منذ أغسطس (آب) 2006 وحتى اليوم لتخريب العلاقات الوطنية بين الشيعة والسنة خاصة، وبدل أن يكون اغتيال الشهيد جورج حاوي قرينة على اتهام إسرائيل جاءت الجريمة لتضم إلى اتهام أبرياء مظلومين». وقدم نصر الله أمثلة عن أحداث جرت في الفترة الأخيرة وتم العمل على استثمارها طائفيا وسياسيا من قبل وسائل إعلام وقياديي 14 آذار، مشيرا إلى أن «البعض قالوا بصراحة إن حزب الله أرسل الشابين لوضع عبوة في أنطلياس، وتم ربطها بكل التفجيرات التي حصلت بالمناطق المسيحية، للقول إن الشيعة يستهدفون أمن المسيحيين واقتصادهم». وشدد على أن «من يلحق الضرر بأمن الناس في المناطق المسيحية قوى 14 آذار».

وفي قضية العقارات المتنازع عليها في بلدة لاسا، أوضح نصر الله أن الخلاف قديم بين «أهالي البلدة والكنسية المارونية وعمره نحو 70 سنة، وتم تكبير الموضوع، واتهموا حزب الله والشيعة في جبيل بأنهم يحتلون أرض المسيحيين».

وذكر نصر الله، فيما يتعلق بما تم التداول به عن وضع حزب الله سواتر ترابية على تلة مشرفة على منطقة عالية الدرزية، فأوضح أن «شابين من حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي (يرأسه النائب وليد جنبلاط) توجها إلى المكان للسؤال عن السواتر الترابية، فتبين أن البلدية وضعت ترابا هناك له علاقة بها، والموضوع لا علاقة له بحزب الله ولا بالشيعة لا من قريب ولا من بعيد، وتم تركيب رسائل عليه وضغوط». وسأل نصر الله: «من المستفيد من هذا الأمر ومن يتعب الناس؟ أليست الأحكام المسبقة ومن يتضرر بالموضوع الاقتصادي»، متهما فريق 14 آذار بأنه «لا يرى سياحة ولا اقتصادا ولا مخاوف الناس». ولفت إلى أن «هذا أيضا ما رأيناه في 14 فبراير (شباط) 2005، وعندما كانت جثة رفيق الحريري ما زالت في الأرض أصدروا قرارا واتهامات». وتطرق إلى مسألة انفجار قارورة غاز في الضاحية الجنوبية، وقال: «بتنا مسؤولين على أن لا تنفجر قنينة غاز في الضاحية، فهل يعقل أن يستشهد كادر من حزب الله ونحن نخفي الأمر». وشدد نصر الله على أن «هناك فريقا في لبنان على صلة بمشروع كبير فشل في كل شيء، والوجوه الكالحة السوداء اليائسة التي رأيناها في 14 أغسطس (آب) 2006 تقوم بأكثر من ذلك، ويجب مواجهة ما يواجهنا بالتثبت والتأكد والسؤال عن الحقيقة والانتباه للاستهداف القائم على المستوى الوطني». وأعرب عن تفاؤله «بتجاوز المرحلة الحالية بسبب وجود قيادات وطنية صادقة ومخلصة من كل الطوائف اللبنانية وهي تشكل ضمانة لمنع تمزيق النسيج الوطني وعدم خراب لبنان، وأيضا بسبب وجود نخب اجتماعية ودينية تسهم في معركة الوعي ومواجهة مؤامرة التخريب، إضافة إلى وعي المقاومة»، لافتا إلى أنه «لأنها مستهدفة فذلك يجعلها واعية ولا تنجر إلى كثير من الاتهامات».