المشير طنطاوي يلتقي بالسفيرة الأميركية في القاهرة وعنان بالمفكرين والسياسيين

المجلس العسكري يتحرك داخليا وخارجيا لمواجهة تحديات بناء الديمقراطية

المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال لقائه في مكتبه بالسفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون أمس (إ.ب.أ)
TT

التقى المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باتر سون، حضر اللقاء وزير الخارجية محمد كامل عمرو، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتم خلاله مناقشة عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم العلاقات بين البلدين، من ناحية أخرى التقى الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عددا من رموز الفكر والسياسة والإعلام والفن، للحديث عن أبعاد الموقف السياسي الراهن وتبادل وجهات النظر حول المشكلات المختلفة التي تواجه البلاد والحلول المقترحة لها وكيفية إيجاد آليات متنوعة للتعبير عن وجهات النظر المتباينة في مقدمتها التوافق الوطني وتوافر الإرادة الشعبية.

وأكد عنان خلال اللقاء أن القوات المسلحة هي درع الوطن التي ترعى مصالحه وتضمن كرامته وحقوقه، مشيرا إلى أن أحدا لا يجب أن يزايد عليها أو يشكك في مواقفها الثابتة منذ بداية الثورة، وأشار إلى أن أهم التحديات التي تواجه البلاد في الفترة الراهنة هي الوضع الأمني والاقتصادي والإعلام والفتنة الطائفية، موضحا أن الأمن يعد التحدي الرئيسي والمحرك الفاعل لجميع التحديات الأخرى، مؤكدا حرص القوات المسلحة على استمرار الحوار مع مختلف أطياف الشعب والقوى السياسية للوصول إلى الصيغ التي تخدم المصلحة العليا للبلاد وتلبية مطالب الثورة لبناء مصر المستقبل.

من جانبهم عرض الحاضرون الكثير من المقترحات التي من شأنها الإسهام في إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها المجتمع حاليا، واستعرض الحضور الكثير من القضايا البارزة على الساحة وفي مقدمتها إجراء انتخابات نزيهة وشفافة تعبر عن الإرادة الشعبية، مع وجود متابعة دولية دون مساس بالسيادة المصرية أو التدخل في الشؤون الداخلية، وتناول الحضور قانون مجلسي الشعب والشورى والحوارات الدائرة حول إيجاد صيغة توافقية بين القوى السياسية بشأن وثيقة المبادئ الدستورية الحاكمة، وأكدوا أهمية الدولة المدنية والإصرار على إقامتها، لأنها قضية أمن قومي، بالإضافة إلى مشكلة العشوائيات وضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية وتبني مشروع وطني قومي لتحقيق آمال وتطلعات الشعب، كما أكدوا أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ليس بديلا للنظام السابق، لكنه نائب وممثل عن الشعب، مع ضرورة إقامة علاقات متوازنة مع جميع الدول تحقق المصالح المصرية، خاصة دول حوض النيل.

وقالت الكاتبة الصحافية سكينة فؤاد: تناولنا في حديثنا مع الفريق سامي عنان الأوضاع الاقتصادية والأمنية في سيناء والهواجس والمخاوف التي تتعرض لها البلاد، وكيفية الحفاظ على مؤسسات الدولة، والاتفاق مع رؤى المجتمع، وتحدثنا عن موقف الشباب والمجلس العسكري من الأوضاع المتعلقة بالبلاد.

ووصفت فؤاد، نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطي، اللقاء مع عنان بالإيجابي، وأنها أحست فيه بالرغبة في الاستماع والمعرفة، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «كان الحوار مفتوحا وتمت مناقشة كافة الأمور بحرية تامة، وأنه كانت هناك رغبة في تصحيح وترتيب كل شيء، وتسليم الحكم للقيادات المدنية، والترحيب بالنقد والرغبة في الاستماع والتعرف على آراء الآخرين».